السؤال
زوجتي أنجبت منذ 40 يوما وترضع الطفل، تأتيها نوبات ألم شديد في الثدي الأيسر والكتف الأيسر تستمر لمدة ساعة تقريبا، علمًا بأن الألم ليس كل يوم، وإنما يأتي فجأة كل 3 إلى 4 أيام، ولا يوجد أي انتفاخ أو احمرار في الثدي؟
أرجو المساعدة.
زوجتي أنجبت منذ 40 يوما وترضع الطفل، تأتيها نوبات ألم شديد في الثدي الأيسر والكتف الأيسر تستمر لمدة ساعة تقريبا، علمًا بأن الألم ليس كل يوم، وإنما يأتي فجأة كل 3 إلى 4 أيام، ولا يوجد أي انتفاخ أو احمرار في الثدي؟
أرجو المساعدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البدء نحمد الله على سلامة زوجتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.
ومن خلال ما جاء في رسالتك يمكن القول بأن ما يحدث عند زوجتك سببه على الأرجح هو حدوث انسداد في أقنية الحليب في منطقة معينة من الثدي, وهذا الانسداد يكثر حدوثه عندما يكون إدرار الحليب غزيرا, فيحدث تجمع للحليب في منطقة ما من الأقنية، ولا يتم إفراغه بشكل كامل, فتتوسع وتنتفخ هذه الأقنية وتضغط على الأنسجة المحيطة بها؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم في داخل الثدي نفسه، وقد يمتد هذا الألم إلى الرقبة والذراع والظهر أحيانا.
ومثل هذه الحالة, أي توسع أقنية الحليب وانحباس الحليب فيها, لا تعتبر حالة التهاب حقيقي أو خمجي, بل هي حالة احتقان فقط, وعادة ما تصيب ثديا واحدا, ونادرا ما تحدث في الثديين معا بنفس الوقت, وهي تزول من تلقاء نفسها في خلال 2-3 أيام إذا ما تم اتباع بعض التعليمات الخاصة لمنع حدوث الالتهاب, ومن أجل ذلك ننصح بما يلي:
1-الإرضاع بانتظام, والحرص على أن يقوم الرضيع بإفراغ الثدي بشكل كامل في كل مرة.
2- الإكثار من شرب السوائل المفيدة، وخاصة الماء.
3-الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة الطازجة خاصة التي تحتوي على فيتامين C، فقد تبين بأن هذا الفيتامين يساعد في التخفيف من احتقان الأوعية والأقنية، ويساهم جريان الحليب فيها.
4- تفادي كل ما يشكل ضغطا على الثدي حتى لا يحدث انسداد أو اعوجاج في أقنية الحليب كالنوم على البطن، أو لبس حمالات ثدي ضيقة، أو من نوع رديء, أو حمل الحقائب بشكل متصالب على الصدر أو الضغط بقوة ولفترة طويلة على الثدي خلال الإرضاع بهدف السماح للرضيع بالتنفس خلال الإرضاع أو غير ذلك مما يؤدي الى حدوث انضغاط في أقنية الحليب.
5- وقبل الإرضاع ننصح السيدة بتطبيق كمادات دافئة على الثدي , أو تسليط ماء دافئ عليه لبضع دقائق, مع عمال مساج لطيف جدا, فهذا يوسع الأوعية الدموية ويرخي جدران الأقنية ويسهل مرور الحليب.
6- إذا كان الألم شديدا، فيمكن تناول حبوب مسكنة مثل (بروفين أو بنادول) إلى أن تخف النوبة.
7- وننصح بلبس حمالات ثدي من نوع جيد بحيث تقدم الدعم اللازم للثدي من دون أن تسبب الضغط عليه.
8- في أي وقت يحدث ارتفاع في الحرارة أو احمرار وانتفاخ في الثدي يجب مراجعة الطبيبة فورا، فقد يكون الاحتقان في القنوات قد تحول إلى التهاب - لا قدر الله- وهنا سيحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية دائما.