السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكركم على هذا الموقع المفيد والرائع، لما به من نفع للجميع، فجزاكم الله خيراً.
أنا فتاة قرأت كثيرا عن الوسواس القهري، أعراضه وأسبابه وطرق علاجه، وأود أن أسرد لكم حكايتي، وأتمنى منكم المساعدة.
بدأت قصتي في 2009 في مرحلة الجامعة، كانت تأتيني أفكار عديدة منها الجنسية، ووساوس في الذات الإلهية، وأقاومها، ولم أعرف أسبابها، مع العلم أنني أعبد الله، وأصوم وأصلي وأسبح وأستغفر، وفي تلك الفترة بدأت مقاومتي لهذه الافكار الدخيلة، فكنت مرة أغلبها، وأخرى تغلبني، وكنت أكره نفسي، وأخشى أن يسمع من حولي تلك الأفكار، ويريدون إيذائي، وفي النهاية تغلبت عليها -ولله الحمد-.
عادت لي هذه الافكار في شهر 11 من العام السابق دون سبب، رغم أنني تخلصت منها منذ فترة طويلة وصلت لسبع سنوات تقريباً، وكنت أحاول تغيير الفكرة الدخيلة، وجعلها بعيدة كل البعد عن نوعية الافكار الدخيلة، وأنا الآن أعمل، ولدي خوف دائم من زملائي في العمل والناس بشكل عام أن يسمعوا أفكاري، أو يؤذونني، وإذا رأيت أحدهم متضايقا، أشعر بأنه قد سمع الأفكار التي تدور في رأسي، وأصبح أكثر توتراً وخوفاً.
فكرت كثيرا بترك العمل واعتزال الناس لهذا السبب، أو الذهاب للطبيب، ولكن ليس لدي الوقت لذلك، فأشعر بحالة من الإحباط الشديد، وأكره نفسي كثيراً عند مقاومتي لتلك الأفكار، فما تشخيصكم لحالتي، وما الدواء المناسب؟
مع الشكر.