السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقدم شكري للقائمين على هذا الموقع الرائع، وقد استفدت منه أشياء كثيرة، جزاكم الله خير الجزاء.

عمري 21 سنة، أنا الآن حامل في نهاية الشهر التاسع، -والحمد لله- آخر ميعاد لي في الدورة كان 25 / 8 / 2016، هذا هو حملي الأول، فأنا متزوجة، منذ سنة وثلاثة أشهر، وزني كان قبل الحمل 55 كيلو، والآن 60.2 منذ شهر ونصف، وتوقف على هذا.

زرت الطبيبة يوم 24 / 5 أخبرتني أن وزن الجنين قليل وهو 2.5 كيلو، وكان منذ ثلاثة أسابيع 2 كيلو، وقالت إن الوزن قليل، والماء جيد، والحركة جيدة أيضا، -والحمد لله- وتحليل الهيموجلوبين كان 10.6، وكشفت علي الكشف اليدوي، وأخبرتني أن الحوض واسع، لكن الرحم لا يزال عاليا، ورأس الجنين بالأسفل في الوضع الطبيعي، وأخبرتني أن أتحرك كثيرا وأمشي، وأنا أمشي كثيرا، وأتحرك في البيت كثيرا، وتحليل rh عندي سالب، وأسئلتي هي:-

1- أعلم أن زيادة الوزن عندي ليست طبيعية، لكن ما سبب توقف الزيادة؟ وهل ستشكل خطرا أثناء الولادة؟ علما أني ألتزم بالفيتامينات من الحديد والكالسيوم، وطولي 152.
2- ما سبب قلة وزن الجنين؟ وهل يتأثر الجنين بقلة الغذاء؟
3- ما سبب عدم هبوط الرحم للآن؟ هل يمكن أن يحدث النزول يوم الولادة، فأنا أخشى الولادة القيصرية جدا.
4- ماذا علي أن أفعل إن لم تحدث ولادة على نهاية التاسع؟ هل يجب علي المتابعة يوميا؟ فطبيبتي بعيدة جدا.

5 - سمعت أن زيت الخروع يحفز حدوث الطلق وهو أخف ألما من الطلق الصناعي، فهل هذا صحيح؟ وهل يمكن أخذ زيت الخروع أو الطلق الصناعي بدون استعداد الرحم أم أنها يجب أن تكون قيصرية؟ وما هو سبب عدم حدوث الطلق عامة؟ أنا أعلم أنه ما زال أمامي وقت.
6- هل نسبة الهيموجلوبين هذه جيدة، أم أنه يجب علي تركيب محلول حديد؟
7- لم آخذ جرعة rh في السابع، فمتى علي أخذها بعد الولادة؟ وهل تؤخذ عضل أم وريد؟ وأريد أن أعلم المشروبات التي أشربها في الشهر التاسع والتمارين التي تساعد على تسهيل الولادة، وهل التمر له تأثير في ذلك؟

معذرة لأني أطلت الأسئلة، وأتمنى أن أجد إجاباتي عندكم، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم أم حمزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل, أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.
وسأجيب على تساؤلاتك بالتسلسل لعل في ذلك الفائدة بإذن الله تعالى.

1- لوزن الجنين علاقة بعوامل وراثية, والوزن الطبيعي يجب أن لا يقل عن 2,5 كلغ, أي أن هذا الرقم هو الحد الأدنى الطبيعي, وبالتالي يمكن القول بأن حجم الجنين عندك طبيعي, لكنه على الحدود الدنيا, والحقيقة هي أن ما يهمنا في مثل هذه الحالة هو أن تكون سرعة نمو الجنين طبيعية, وسرعة النمو تحسب عن طريق مخططات النمو التي يرسمها كمبيوتر جهاز التصوير, ويبدو بأن سرعة النمو عند جنينك طبيعية؛ لأنك ذكرت بأن وزنه ازاد نصف كلغ في خلال 3 أسابيع, وهذه تعتبر زيادة مقبولة.

2- بما أن حركة الجنين طبيعية, وكمية الماء حولة أيضا طبيعية, فيمكن القول بأن السبب في أن حجم جنينك هو على الحدود الدنيا الطبيعية هو العامل الوراثي, فأنت لست ضخمة البنية ( وزنك 55 كلغ، وطولك 152) وقد يأتي جنينك مثلك غير ضخم البنية, أما بالنسبة لزيادة وزنك, فهي وإن كانت أقل من المعدل الطبيعي, إلا أنها أيضا تعتبر مقبولة, وعلى الأرجح بأنك لا تتناولين كمية كافية من الطعام, فحاولي تناول ما لايقل عن 2500 سعرة حرارية يوميا, فبهذه الكمية من السعرات سيزداد وزنك أكثر, بإذن الله تعالى.

3- المقصود بهبوط الرحم في الحمل هو نزول رأس الجنين في الحوض, وهذا يتم في أوقات مختلفة, ولا يتم الحكم عليه بشكل نهائي إلا بعد نزول السائل الأمنيوسي وبدء المخاض, فالسائل الأمنيوسي خلال الحمل قد يشكل حاجزا بين رأس الجنين وبين مدخل الحوض, لذلك لا مشكلة الآن إذا كان رأس الجنين مرتفع , وهو لا يدل على أن الولادة ستكون بعملية قيصرية.

4- إذا لم يحدث مخاض عفوي عندك بعد انتهاء الشهر التاسع, فيمكن الانتظار لمدة 7-10 أيام, فهذا سيعطي فرصة أعلى لبدء المخاض الطبيعي من دون أن يؤثر هذا الانتظار على الجنين, لكن بالطبع يجب أن تتم المتابعة خلال هذه الفترة كل 3 أيام, وذلك للاطمئنان على الجنين, فاذا انقضت تلك الفترة ولم تحدث ولادة, فحينها يجب تحريض المخاض عن طريق الطلق الصناعي.

5-لا ننصح بتناول اي شيء يحرض المخاض؛ وذلك لأنه سيصعب التحكم أو التنبؤ بما سيحدث, ونفضل دوما أن يتم تحريض المخاض عن طريق الأدوية المعروفة, وحيث يمكن التحكم بجرعتها وإيقافها إن استدعت الحاجة.

إن الولادة هي محصلة لعدة عوامل منها( حجم الجنين, قوة التقلصات, سعة الحوض, وضع رأس الجنين واتجاهه في الحوض وغير ذلك…)، وكثير من هذه العوامل لا يتضح بشكل نهائي إلا خلال المخاض, وبالتالي يصعب التنبؤ مسبقا وبشكل مؤكد بالطريقة التي ستتم فيها الولادة.

6- إن الحد الأنى الطبيعي للهميوغلوبين في الحمل هو (11) والرقم عندك قريب جدا فهذا الحد عال, وسيرتفع إن شاء الله بعد الولادة مباشرة؛ لأن الجسم سيتخلص من السوائل التي تمدد الدم.

7- بالنسبة لعامل الريزوس أو RH، فبعض المستشفيات تعطي إبرة عند 27 أسبوعا، وإبرة ثانية بعد الولادة, وذلك في حال كان الزوج إيجابي الـ RH, وبعض المستشفيات تكتفي بإعطاء إبرة واحدة بعد الولادة وخلال 72 ساعة, وهي إبرة تعطى بالعضل, وكلتا الطريقيتن صحيحة وتعطي نفس النتائج.

بالنسبة للتمر فهو غذاء جيد، ويمد الحامل والمخاض بالطاقة، وبالمعادن اللازمة لعمل العضلات, ويمكنك تناوله من الآن, وإن أحببت يمكنك شرف منقوع القرفة، لكن باعتدال بحيث لا يتم تجاوز كوبين يوميا.

المشي البطيء لمدة ساعة يوميا مع ممارسة تمارين كيغل، تعتبر من العوامل المساعدة في تقوية عضلات الحوض وتسهيل الولادة بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك حملك، وولادتك على خير.