السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على موقعكم هذا.

حامل وفى بداية الشهر الرابع، وحينما كنت بنهاية الشهر الثاني، قمت بفحص سكر الحمل للصائم، ووجدته 5.5، وقالت الدكتورة بأنه مرتفع قليلا، وطلبت اتباع حمية غذائية، ومنعتني من تناول السكريات والعصائر والأطعمة الدسمة، وطلبت التقليل من الأرز والنشويات، ثم قمت بفحص السكر على مدار أسبوعين، ووجدت القراءة بعد الوجبات بساعتين أقل من 120، ووجدت ارتفاعا ملحوظا في أربع قراءات بسكر الصائم 97-96-99، والقراءة بعد الصيام 13 ساعة 102، فهل هذا مؤشر على وجود سكر الحمل؟

مع العلم أن وزني قد انخفض 3 كيلوجرام عن السابق، خاصة مع صيام رمضان، أرجو الإفادة هل يوجد لدي سكر الحمل أم لا؟ وهل يمكنني تناول العصائر والسكريات بكميات قليلة، خاصة مع الصيام، وبعد فقدان الوزن؟

قمت بقياس الضغط مع الدكتورة، وجدته 138/86 و 136/79، وذات مرة شعرت بالألم في رأسي، نزلت لقياسه ووجدته 142/88، فماذا عن هذه القراءات؟ علما بأن الدكتورة قالت بأن الأرقام في الحدود الطبيعية، ولا داعي لأي علاج إلا إذا ظهر بروتين البول -لا قدر الله- فماذا عن رأيكم؟

جزاكم الله خيرا وبلغكم جنته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياك الله، وأشكر ثقتك الغالية، وتواصلك مع الموقع.

يصيب السكرالحملي نسبة 4-10٪‏ من النساءالحوامل، إذا كان السكر الصباحي قبل الأكل أكثر من 126ملغ، أو معدل السكر بعد ساعتين من الطعام أكثر من 200 ملغ، فإن الفحص يعاد في اليوم التالي بنفس الطريقة، وفي حال تكرر النتيجة فإن ذلك يعتبر كافيا لتشخيص الإصابة بالسكر الحملي دون الحاجة لإجراء فحوصات أخرى.

أما إذا كان السكر الصباحي أقل من 126ملغ/ دل فيتوجب إجراء تحليل السكر، وتعتبر القيمة القصوى للغلوكوز في هذا الاختبار 95ملغ/دل عند الصوم، وحتى 180 ملغ/دل بعد مرور ساعة إلى 155ملغ/دل بعد مرور ساعتين، ثم 140ملغ/دل بعد مرور ثلاث ساعات، وعند وجود رقمين غير طبيعيين يتم تشخيص السكر الحملي.

وبالنسبة لك هذه القراءات لا تنطبق عليك، فمعنى ذلك لا يوجد سكر حملي، ولكن يمكنك التخفيف من السكريات حفاظاًعلى الصحة.

أما ارتفاع ضغط الدم عند الحامل؛ فيتميز بارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى وجود البروتين بالبول بعد مرور 20 أسبوعا على الحمل، وهو ما يسمى بالانسمام الحملي، وهو يشكل خطورة على الأم والجنين معاً، ويكون ضغط الدم في أدنى مستوياته في منتصف الحمل، ويبدأ بالارتفاع تدريجياً من الأسبوع 24 من الحمل.

إذا كانت قراءة معدل ضغط الدم 140/90 أو أعلى في قراءتين تفصل بينهما أربع ساعات، إذا كانت قراءة معدل ضغط الدم لمرة واحدة 110 أو أكثر على الرقم السفلي أي الانبساطي، لأن الضغط الانبساطي يعتبر أكثر أهمية في إعطاء المعلومات عن الصحة، وإذا كان هناك ارتفاع ضغط قبل الأسبوع 20، فيسمى ضغط الدم المزمن، أو ارتفاع ضغط مسبق، وارتفاع الضغط بعد الأسبوع 20 يسمى ارتفاع ضغط الدم الحملي، وعادة لا يشكل ارتفاع الضغط الحملي مشكلة، ولكن يجب المراقبة والتحويل على المشفى لتلقي الرعاية المتخصصة.

لذلك عليك مراقبة الضغط جيداً، بالقياس عدة مرات بأيدي خبيرة للتشخيص.

شفاك الله وعافاك -أختي الفاضلة-، ورزقك الذرية الصالحة.