السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 32 سنة، أعمل، ومتزوج، لدي طفل -والحمد لله-، لدي مشكلة تعيق حياتي اليومية بالرغم من أنني قمت بكل ما يجب علي القيام به من زيارة الطبيب، واتباع النصائح بما فيها الزواج، ولكن للأسف معاناتي كما هي وإن كانت قد خفت حدتها من الناحية النفسية بعد الزواج.
مشكلتي أنني أعاني من صعوبة بالغة في التذكر والاستيعاب -الفهم-، وصعوبة في التحدث وجعل الكلام مترابط، وأثناء الحديث أشعر أن عقلي يتوقف عن التفكير، ويخرج الكلام غير متناسق أو مفهوم، وأيضاً عند القراءة أجد صعوبة بالغة في الفهم، فأعيد ما قرأته عدة مرات؛ حتى أتمكن من الفهم خاصة فيما يتعلق بالمسائل الكلامية والرياضية، وأيضا تتطاير المعلومات لدي بشكل سريع جداً سواء المسموعة أو المقروءة حتى يصعب علي تذكر ما سمعته أو ما قرأته من لحظات قليلة، وهذا يسبب لي عائقا، فأنا لا أستطيع تطوير نفسي في إحدى المجالات العلمية؛ لصعوبة فهم وتخزين المعلومة واسترجعها بشكل مناسب ومفهوم.
شخصت حالتي من قبل على أنها قلق ورهاب اجتماعي، واتبعت العلاج الذي وصفه لي الطبيب، وأتذكر أنه كان زيروكسات لفترة محددة، بالإضافة لنصائح العلاج النفسي ولكن دون جدوى، وقرأت كثيرا عن بعض الاضطرابات والتي معظم أعراضها تتفق مع ما أعانيه مثل: أضراب نقص الانتباه (ADD)، واضطراب المعالجة السمعية (APD)، والحبسة الكلامية (Aphesia)، وقرأت أيضاً عن الذاكرة العاملة (working memory) ووجدت أن لدي قصور في وظائف هذه الذاكرة من صعوبة تحديد الاتجاهات وإجراء الحسابات البسيطة وغيرها.
استفساراتي التي أود من سيادتكم الإجابة عليها:-
- هل ما أعانيه يتفق أكثر مع إحدى الاضطرابات التي ذكرتها؟
- هل لو قمت بعمل أشعة الرنين المغناطيسي أو أشعة x-ray على المخ من الممكن أن تساعد في التشخيص؟
- هل هناك أمل في العلاج، أم أن هذه الاضطرابات يصعب علاجها وفقط العلاجات المتاحة تقلل من أثارها؟
- أي نصائح أخرى تجدونها مفيدة لحالتي؟
ملحوظة: التاريخ المرضي لا أستطيع تحديده بالضبط؛ لأن هذه المشكلة منذ الصغر، ومع مرور الوقت تسبب لي عللا نفسية أكثر مترتبة على ذلك مثل ما ذكرت القلق النفسي والرهاب الاجتماعي.
في النهاية أتوجه بالشكر لكل القائمين والمؤسسين على شؤون هذا الموقع في الإجابة على استفساراتنا وتقديم العون لنا، وآسف على الإطالة.