السؤال
لي طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات الآن، بدأت تأتيها تشنجات عندما تتعرض للحمى وهي عمرها سبعة أشهر، وعرضناها على أخصائي أطفال وأجرى لها رسماً للمخ، ونصحنا بأن نخفض الحمى بالمكمدات الباردة عندما تتعرض للحمى، واستمرت على هذا الحال حتى الثالثة من عمرها، ثم عرضناها على أخصائي مخ وأعصاب الذي قام بدوره بإعطائها عقاراً يسمي (فينو بربيتول)، واستمرت تتعاطاه لمدة عامين، ولكن ـ للأسف ـ لم يوقف التشنجات عندما تأتيها الحمى، ثم قام بتغيير العقار بعقار آخر يسمي (تجريتول)، ولكنه أيضاً لم يسيطر على التشنجات، ثم تطورت الحالة وأصبحت التشنجات تأتيها بدون التعرض للحمى، مع أنها مواظبة على تعاطي الدواء بانتظام.
ثم طلب الطبيب صورة بالرنين المغناطيسي فحدث هناك تناقض بين الطبيب الذي يشخص والطبيب المعالج، فالأول ذكر أن هناك عيباً خلقياً بالمخ لأن عملية ولادة هذه الطفلة كانت متعسرة للغاية، وتم سحبها من رأسها بواسطة الجفت، أما الطبيب المعالج فذكر أن ليس هناك أي شيء غير عادي بالمخ، وقام بتغيير الدواء إلى دواء آخر يسمى (فالبرون) وتأخذ معه أيضاً (تجريتول CR)، وتتكون الجرعة من حبة (فالبرون 200 ملغرام) ومعها نصف حبة (تقريتول CR) ملغرام صباحاً وحبة (فالبرون) مساء، وهي مستمرة في هذه الجرعة حتى الآن لأكثر من سبعة أشهر، ولكن لم تستطع هذه الأدوية السيطرة على النوبات، حيث يبلغ معدل النوبات بين 2 إلى3 نوبات في الأسبوع، مع التزامنا الصارم بتعاطي الدواء وبتوقيته.
كما أشير إلى أنه في خلال هذه السنوات كان الطبيب يلجأ إلى استبدال الأدوية بعد كل فترة وأخرى، وكان أحياناً يلجأ إلى استعمال أكثر من دواءين في آن واحد، ولكن ـ للأسف ـ كل هذه الأدوية والعقاقير لم تستطع السيطرة على النوبات، وقد ساءت حالتها مؤخراً، وفقدنا كل أمل في السيطرة على النوبات، وأثر ذلك على حياتها العامة وعلى تحصيلها الدراسي، فنسأل الله أن نجد عندكم ما يخفف عنها مما تعانيه وأن يجعلكم سبباً في شفائها.
وجزاكم الله خيراً.