السؤال
السلام عليكم
أنا شاب، رسالتي للدكتور: محمد عبد العليم، أشكرك جزيلاً، وجزاك الله خيراً، -ولله الحمد- تحسنت بفضل الله ثم إرشاداتك، سبق وطرحت استشارة برقم ( 2240321 )، وقمت مشكورا بالرد عليها.
راودتني مخاوف كثيرة، ولكنني توكلت على الله، وبدأت بتناول الزيروكسات بانتظام، واتبعت التعليمات بكل حذر، وخلال فترة تناول العلاج لاحظت حالتي تتحسن، ولمست النتائج الإيجابية، وبالفعل تحسنت حالتي تدريجيا، حتى انتهت فترة العلاج، وشعرت بأنني تحسنت كثيرا، ومشاكلي انتهت، وقبل شهرين أو ثلاثة من الآن بدأت حالتي بالتراجع قليلا، -الحمد لله- زالت المخاوف ولكن مشاعر الإحراج والتوتر والقلق ازدادت كثيرا.
مشكلة الإحراج تسبب لي أزمة، وصرت أحرج كثيرا من الآخرين، ولدي أعراض توتر، وزيادة في نبضات القلب، وتعرق، وعند التعامل مع الناس أعتقد بأن هناك من يريد أن يفتعل مشكلة، وأريد أن أدخل معه في جدال، وهذا الأمر ليس إلا افتراضاً من وحي خيالي، مما يسبب لي الخفقان، والتعرق، ولا أعلم ما السبب.
مشكلتي الكبرى سابقاً كانت محصورة في الخوف، وقليل من الإحراج، والآن -الحمد لله- زال الخوف وحل القلق والتوتر مكانه مع الإحراج، أشعر بالإحراج من الآخرين حتى لو كانوا في التلفاز، شاهدت أحد البرامج ذات مرة، وكان هناك شخص ينتقد الآخر، لم أستطع تحمل ذلك، وكنت أحاول أن لا أسمع ولا أشاهد ما حدث.
كذلك الأحداث اليومية البسيطة، مثل خلل الهاتف أو الحاسب وغيرها من الأمور، تصيبني بنوبة غضب وهلع، وتبدأ نبضات قلبي بالتسارع، وأشعر بأن الخلل لن يعود كما كان، أو أنه انتهى، وتراودني مثل هذه الأفكار.
أحتاج إلى نصيحتك يا دكتور، لأنني في خلال منتصف العام القادم أو نهايته -إن شاء الله- مقبل على حياة جديدة، حياتياً ومهنياً أساسها التعامل مع الناس يومياً، وأنا على يقين إذا استمرت حالتي على هذا النحو ستعوقني بشكل كبير.
أثناء تناولي الزيروكسات -الحمد لله- كانت الأمور جيدة جداً، والآن أريد العودة للعلاج، بماذا تنصحني بناء على التطورات في حالتي؟
أرجو التوضيح مع الشكر.