الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية السيطرة على الآخر عقلياً وبدنياً.

السؤال

هل يستطيع إنسان أن يسيطر على إنسان آخر، أي أن يتحكم بالآخر عقلياً ويجعله لعبة بيده ينومه متى يشاء ويجعله يتكلم بالكلام الذي يريده الإنسان المسيطر للمسيطر عليه؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الأمر الذي ذكرتيه لا يمكن أن يحدث مطلقاً، فقد ميّز الخالق جل في علاه كل إنسان بمقدرات معينة، ولكل إنسان استقلاليته وتوجيه إرادته في الكثير من الأمور، ولكن الشيء الذي قد يحدث للبعض هو ما يُعرف بالإيهام الإيحائي، بمعنى أن تكون لشخصٍ ما السلطة المعنوية التي يتسلط بها على من هو أضعف منه، بشرط أن يكون الطرف الآخر ذو شخصيةٍ ضعيفة، وغير مستقلة بذاتها، وقصورية، ويسهل التأثير عليها إيحائياً، ومعظم الذي يمكن السيطرة عليهم إيحائياً من ذوي الشخصيات الهستيرية، أو من الذين لا يتميزون بقدرٍ كبير من المقدرات المعرفية، وقد استغل بعض السحرة والمشعوذين هذا الأمر وأوهموا الناس أنهم يستطيعون السيطرة عليهم، وهم كما قال تعالى: (( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ))[البقرة:102].
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً