السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، أعاني من توتر وخوف من الأمراض في حياتي، وقد بدأ هذا التوتر والخوف بقصة حدثت معي، وهي في يوم من أيام العمل العادية عندما أخبرني صديقي في العمل أن مديرنا في العمل مريض، سألته عن مرضه، قال لي أنه مريض بمرض التهاب اللوزتين، قلت له أنه إن شاء الله سوف يعود للعمل في أقرب وقت، قال لي: إن شاء الله، ومضى اليوم كسائر الأيام العادية واستمر غياب المدير عدة أيام ولكنه لم يعد للعمل كالمعتاد.
تم التنسيق مع بعض الزملاء لنا في العمل لزيارة المدير في المستشفى، ولكن لم يأذن لنا الأطباء بالدخول لغرفة المدير؛ مما أدى إلى إثارة شكوكنا في الموضوع، فقال لنا نائب المدير أن المدير في حالة حرجة نوعاً ما، لكننا لم نكن نظن أن الموضوع حرج لهذه الدرجة، وغادرنا المستشفى، وبعد عدة أيام تقريباً 3 أيام وعندما كنت في طريقي لدخول الباب الرئيسي للعمل صادفني صديقي في العمل وهو في حالة يرثى لها بأن المدير قد توفي فجراً! لكني صدمت صدمة عادية وحزنت حزناً عادياً لوفاة المدير، وقمنا جميعاً بتشييع جثمانه وقمنا بواجب العزاء.
وبعد فترة من وفاة المدير بدأت قصتي مع الأمراض، أصبحت أشك في إصابتي بالأمراض المختلفة، مرة أخاف وأشك بإصابتي بالمرض الذي توفي به المدير وهو مرض سرطان الدم والله الستار، وأمراض أخرى لم تخطر على بالي من قبل لدرجة أنني قمت في أحد الأيام بإجراء فحص مخبري للدم كامل دون نقص في أي فحص موجود للدم، بعد فترة من الزمن عادت الأمور معي لطبيعتها وكأن شيئاً لم يحدث لكن عادت الأمور كالسابق، لكن أقل حدة من التوتر والخوف.
وهأنذا اليوم أقوم بمراسلتكم لإيجاد حل للموضوع هذا، حيث إنني نشيط جداً وأتصف بدرجة عالية من التركيز في الأمور العملية التي أعمل بها لكن تركيزي في الفترة التي مررت بها في العمل لم يكن كالمعتاد الذي أتصف به، وأحس بأن في رأسي موضوعاً معيناً يدور ويدور دون أن أعرف ما هو؟ لكن الموضوع في حد ذاته يتركز في الخوف من إصابتي بمرض من الأمراض الخطيرة، وحيث إنني كسائر الناس نمرض ونشفى بإذن الله أريد أن أرجع كالسابق كما كنت أركز في أي موضوع أمامي، لي هواياتي التي أحب أن أمارسها دون كلل أو ملل، أريد أن أضحك.
وحيث إنني طموح جداً، أحس الآن أنني دون هدف؛ لذلك أرجو من حضرتكم المساعدة أو أي نصيحة من طرفكم لحل المشكلة التي أمر بها أو أي شيء ممكن أن يساعدني للخروج من الذي أعاني منه ودون رجوع للتفكير بهذا الموضوع الذي بات يسبب لي إزعاجاً وأنا صاحب إرادة وتصميم وتحدي عال جداً.