السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العمر 17 سنة، أريد تناول فافرين ليساعدني -إن شاء الله- في تجاهل الوساوس القهرية، لكني سمعت أنه يسبب أفكارا انتحارية وإيذاءً للنفس، وأنا اﻵن خائف ومحتار هل أتناوله أم لا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العمر 17 سنة، أريد تناول فافرين ليساعدني -إن شاء الله- في تجاهل الوساوس القهرية، لكني سمعت أنه يسبب أفكارا انتحارية وإيذاءً للنفس، وأنا اﻵن خائف ومحتار هل أتناوله أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ged Deg حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ارتباط الميول أو الأفكار الانتحارية ببعض أدوية الاكتئاب النفسي من مشتقات الـ (SSRIS) موضوع متشعِّب ومتشابك، وأُجريت حوله الكثير من الدراسات، وعادةً يحدث هذا عند مرضى الاكتئاب عندما يتعاطون مضادات الاكتئاب من فصيلة الـ (SSRIS)، وأخذ الناس يفسِّرون هذا إلى تفسيرات شتَّى، منها أن هذا جزء من المرض وليس من الأدوية، أي عندما يبدأ التحسُّن - بعد استعمال الأدوية - تبدأ تظهر الأفكار المرضية أو أفكار الانتحار عند المريض، أي أنه قبل البدء في استعمال الأدوية كان مكتئبًا لدرجة كبيرة، حتى إنه لا يستطيع التفكير في الانتحار، ولكن مع تحسُّن المرض بوجود الأدوية تبدأ هذه الأفكار في الظهور، والبعض الآخر يُنسبها إلى الأدوية نفسها.
على أي حال: هذا الموضوع متشعب ومتشابك، وكما قلت هو مرتبط بمرضى الاكتئاب، وليس مرضى الوسواس القهري.
أنا شخصيًا عالجتُ الكثير من مرضى الوسواس القهري بمضادات الاكتئاب المختلفة، ومن بينها الـ (فافرين)، ولم أجد أو لم تظهر أمامي أعراض الأفكار الانتحارية عند تناول الفافرين لعلاج مرض الوسواس القهري، ولذلك – يا أخي الكريم – يمكنك الاستمرار عليه لعلاج الوسواس القهري، ولكن نصيحتي لك بأن تُضيف إليه العلاج السلوكي المعرفي، إذ أن الوسواس القهري يحتاج بجانب العلاج الدوائي العلاج النفسي، حتى يكون التحسُّن أجود وأشمل، وحتى لا تعود الأعراض عند التوقف من الدواء، وأيضًا في حالة الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي قد تحتاج إلى جرعة أقلّ من العلاج الدوائي.
وفقك الله، وسدد خطاك.