السلام عليكم.

أعاني من ألم في صدري أحياناً من الجانب الأيمن والأيسر، ولا يوجد ألم في الذراع الأيسر، وأشعر بالدوخة وعدم التوازن وصعوبة في الإخراج.

كما أعاني من صعوبة تجميع الكلام، وفقد المصطلحات عند التواصل مع الآخرين، وعند الذهاب إلى أي مكان أسير بشكل سليم جداً وفجأة تحدث لي صعوبة في السير! هل هذا من القلق النفسي، وعدم الثقة بالنفس أم أسباب صحية داخلية؟

علماً أن تلك الأعراض تزداد عند شرب المنبهات كالشاي والقهوة والكاكاو، وعند القيام بأي مجهود، وكنت أتعالج من الصرع (كهرباء زيادة) في طفولتي، وحذرني الدكتور من تلك المنبهات، وأشعة الكمبيوتر والتلفيزيون.

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع السن الصغير حول العشرين، ومع عدم وجود أمراض قلب خلقية أو حساسية بالصدر، وتصفير مع ضيق التنفس، فإن ألم الصدر الذي عند الحركة المفاجئة والذي يأتي ويذهب له علاقة بالشد العضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع، وحول القفص الصدري.

يحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطئ، مثل الاتكاء على الكوع والكتف، أو النوم على وسادة عالية أو منخفضة، ويحدث بسبب النقص الشديد في فيتامين د، وفيتامين B12 وبسبب فقر الدم، وليس معنى أن ذراعك أو أن الجانب الأيسر من الصدر فيه ألم أن تكون مريض القلب، خصوصاً وأنت في العشرينات من العمر.

الأمر يحتاج إلى البعد عن السهر المرهق، وعليك بالنوم ليلاً بما لا يقل عن 6 ساعات، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلاً أثناء النوم، تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان، morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلاً، والاستيقاظ مبكراً، وسينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة.

من المهم فحص صورة الدم CBC، لأن فقر الدم يؤدي إلى الصداع وإلى آلام المفاصل، ومن المهم أيضاً فحص فيتامين ( د )، وفحص فيتامين B12، وفي حال تشخيص فقر دم لا مانع من تناول كبسولات تحتوي على حديد، وعلى فوليك أسيد، مثل fefol أو ferose F يومياً كبسولة صباحاً ومساء، لمدة شهرين إلى 4 شهور، ثم إعادة فحص صورة الدم CBC مرة أخرى للمتابعة.

مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين د جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع، لمدة 12 أسبوعاً، وأخذ حقن neurobion المغذية للأعصاب يوماً بعد يوم، عدد 6 حقن قابلة للتكرار، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان مع أخذ كبسولات مسكنة للألم، مثل: celebrex 200 mg مرتين يومياً بعد الأكل لمدة 10 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

صعوبة الإخراج ناتجة عن نقص كمية السوائل والألياف الطبيعية في الطعام، ويمكن الحصول على السوائل من خلال الإكثار من شرب الماء وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة، وسلطات الأعشاب الخضراء، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحاً، وتناول فاكهة الخوخ والتين، لأنها مليئة بطبيعتها.

يمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب، مثل شوربة الشوفان وجريش القمح والبرغل، والقمح المجروش، على أن يكون ذلك نظاماً غذائياً مستمراً، مع الحاجة إلى تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات للمساعدة على الهضم، لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون، وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك، وتؤدي إلى الخفقان والتوتر.

الصعوبة في الكلام وفقد المصطلحات الوقتية المرتبطة بالتعامل مع الآخرين هو أمر يحتاج إلى اكتساب المزيد من الثقة بالنفس، وإلى القراءة في كتب التنمية البشرية، ومشاهدة بعض الفيديوهات المتعلقة بهذا الموضوع، وإلى حفظ بعض السور من القرآن الكريم، وبعض الأحاديث النبوية، وهذا سيعطيك حصيلة لغوية ومعرفية كبيرة تكسبك المزيد من الثقة بالنفس، وتجعل حوارك مع الآخرين أيسر، وندعو لك بالتوفيق والسداد.

وفقك الله لما فيه الخير.