السؤال
السلام عليكم..
هل فحص الرنين المغناطيسي يظهر قدرات الفرد وقدرته على التعلم؟ وهل يوجد شخص لا يستطيع التعلم؟
السلام عليكم..
هل فحص الرنين المغناطيسي يظهر قدرات الفرد وقدرته على التعلم؟ وهل يوجد شخص لا يستطيع التعلم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أخي الكريم: الرنين المغناطيسي العادي لا يُظهر أبدًا قُدرات الفرد على التعلُّم، هنالك أقوال عمَّا يُعرف بالرانين المغناطيسي الوظائفي قد يُساعد في دراسة وضعية مراكز الإدراك والتركيز والتعلُّم عند الإنسان مثل الفص الصدغي، لكن لا نستطيع أن نقول أنه مِعْيار حاسم أو مرجعية علمية سليمة لإظهار مقدرات الفرد على التعلُّم.
سؤالك: هل يوجد شخص لا يستطيع التعلُّم؟
هذا نادر - أيها الفاضل الكريم - قطعًا في حالة التخلُّف العقلي الشديد، وافتقاد الاستبصار التام يصعب على الإنسان الإدراك، ومن ثمَّ لا يستطيع أن يستوعب المعلومة، لأن المعلومة أصلاً هي استيعاب، استنباط، إرسال لمناطق معينة بالدماغ، ثم تشفيرها وتخزينها وإخراجها والاستفادة منها عند الحاجة.
فهذه الدورة التعلُّمية - أو دورة الإدراك التعلُّمي - لا بد أن تكون متصلة بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يُعانون من تخلُّف عقلي شديد، أو لديهم إصابات دماغية شديدة، قطعًا يصعب عليهم التعلُّم، لكن ربما تكون هنالك مقدرات لإعادة التأهيل والتعلُّم، بمعنى أن المقدرات التي كانوا يمتلكونها ثم افتقدوها من خلال مرضٍ - أو شيئا من هذا القبيل - كالإصابة الدماغية مثلاً - كما يحدث في حوادث المرور - في هذه الحالة بعد فترة يمكن للشخص أن يُجدد إدراكه حول ما كان يعلمه سابقًا، لكن قد لا يكتسب معلومات جديدة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.