السؤال
منذ حوالي شهر تقريبا أعاني من طنين متنقل بين الأذن اليمنى والأذن اليسرى، عندما يكون الطنين في الأذن اليمنى يختفي الطنين في الأذن اليسرى والعكس، لقد أجريت فحصًا بالرنين المغناطيسي للأذنين والفحص كان سليما.
أرجو إطلاعي على أسباب ذلك.
منذ حوالي شهر تقريبا أعاني من طنين متنقل بين الأذن اليمنى والأذن اليسرى، عندما يكون الطنين في الأذن اليمنى يختفي الطنين في الأذن اليسرى والعكس، لقد أجريت فحصًا بالرنين المغناطيسي للأذنين والفحص كان سليما.
أرجو إطلاعي على أسباب ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للطنين أسباب متعددة تبدأ من الأذن الخارجية كالسدادة الصملاخية والأجسام الأجنبية، ثم الأذن الوسطى من التهاب، وسوائل مصلية، وتشنج في عضلاتها، وتصلب في العظيمات، وانتهاءاً بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب أو بسبب رضي كالتعود على سماع الأصوات العالية، كما لدى الذي يستعملون سماعات الأذن بشكل مؤذي، وأسباب أخرى قد تكون أدوية معينة سامة للأذن الداخلية، وأيضا هناك أورام العصب السمعي وزاوية (جذع) الدماغ.
الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى تسبب نقص سمع نقلي، الأسباب المتعلقة بالأذن الداخلية والعصب السمعي تسبب نقص سمع حسي عصبي، يمكن التمييز بينهما عن طريق تخطيط السمع الهوائي والعظمي، وهذا يفيدنا في تحديد السبب وعلاجه.
طالما أن الفحص بالرنين العصبي لديك طبيعي فهذا ينفي وجود الأورام في جذع الدماغ أو على مسار العصب الدهليزي السمعي. تنقل الإحساس بالطنين يوحي بوجود سبب عصبي يبقى في كثير من الأحيان مجهولا، لا بد من إجراء تخطيط السمع الهوائي والعظمي، وتخطيط معاوقة غشاء الطبل، والفحص لدى اختصاصي أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة لنفي بقية الأسباب التي قد تسبب الطنين، ثم يبقى لدينا السبب العصبي المجهول الذي يعالج بداية بمحاولة نسيانه وعدم التفكير به، حيث قد يزول تلقائيا، وكلما فكرت به أكثر فسيزيد إحساسك به.
هناك بعض العلاجات مثل: استخدام أدوية مثل (بيتاسيرك 16، نوتروبيل)، وبعض العلاجات العشبية (جينكوبيلوبا)، وللحالات المعندة يمكن استخدام علاج (الغابابانتين) تحت إشراف طبي وبجرعات متدرجة زيادةً وإنقاصا. قد تستمر المعالجة لعدة أشهر.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.