السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استشارتي إلى -الدكتور: محمد عبد العليم-.
أنا فتاة عمري 28 عاما، جامعية، وأعاني من الحبسة في الكلام منذ طفولتي، وذلك أثر على علاقاتي الاجتماعية، فليس لدي صديقات، وسرعان ما ينفض الناس من حولي، وحبسة الكلام قللت هيبتي بين الناس، وأدى ذلك إلى زياد ة القلق والتوتر، ففي التجمعات أفضل الصمت، أجيد التعرف على الناس في البداية، ولكنني لا أستطيع الاستمرار بسبب قلة مهارات التواصل لدي.
منذ فترة كنت أعاني من الشد على الأسنان أثناء النوم، ذهبت إلى طبيب الدماغ والأعصاب، وأجرى لي فحوصات للدماغ وأعصاب الفم، والفحوصات كلها سليمة، ولكنني أعاني من القلق بشكل كبير.
وصف الطبيب دينكست واندرال لمدة شهر، وطلب الرجوع بعد شهر، بعد تناول الأدوية لاحظت على نفسي الهدوء والسكينة وطلاقة اللسان، وفي آخر أسبوع من العلاج كانت استجابتي ضعيفة للأدوية، ولم أتمكن من العودة للطبيب بسبب ممانعة أهلي.
حاليا أعمل في شركة، والحبسة في الكلام أتعبتني كثيرا في مجال عملي، وأعاقت تواصلي، وأرى استهزاء من معي أحيانا، في وقت استراحة الغداء أظل صامتة مع المجموعة، أو وحدي وأتجنب مخالطة الناس، وأتعرض للمضايقات التي زادت من توتري، ولعل السبب قلة مهاراتي الاجتماعية، وأرغب بترك العمل، ولكن حتى لو تركت العمل ماذا بعد هل سأظل هاربة إلى الأبد.
قرأت كثيرا في الاستشارات السابقة، وقمت بشراء دواء سيروكسات 12.5 CR، وبدأت بتناوله منذ تاريخ 25/1/2018، حبة واحدة يوميا، وأريد إعلامك -يا دكتور- أنني في الأردن لم أجد عيار 25 CR، فما توجيهكم لي حول الجرعات؟ وهل الدواء مناسب؟
لا أريد الدخول في متاهات الأدوية، وبعد الاتكال على الله ومن باب الأخذ بالأسباب، رجعت لك لطلب المساعدة، فأرجو توجيهي بخصوص الدواء؟ وبصراحة أنا لا أرغب بأن تكون فترة العلاج طويلة، بسبب ارتفاع سعر الدواء، فأتمنى أن تكون قصيرة، وأن أحصل على الفائدة الكاملة -بإذن الله-.
جزاك الله خيرا.