السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 19 سنة، سبق وأرسلت لكم، وكانت نصائحكم جدا نافعة -جزاكم الله كل الخير-.
بعد تحسني من الوساوس والأمراض النفسوجسدية والقلق، يبدو أنها عادت وبوتيرة أقوى من قبل، وأعني هنا نوبة الهلع، والتي أتت لي عند الغفوة الأولى، لا أدري فقد كنت نصف نائمة، وأحسست أن قلبي توقف، لا أعنيه بالمعنى ذاته، وأعتقد أنني كنت سأغوص في نومي وقتها، لذلك حواسي كلها توقفت، بعدها شعرت بنبضة قوية جدا هزتني، ثم نوبة هلع.
في تلك الفترة كنت أعاني من القلق الشديد، وأتناول كيتيل، ودواء إدمانيا آخر نسيت اسمه، وذلك دون استشارة الطبيب حتى يزول القلق، وكنت لا أنزع يدي عن رقبتي في اليوم كله، حتى أصبحت تؤلمني، وأعاني من وسواس النبضات، وعند قياسها أو تحسسها قبل النوم تكون طبيعية -أتحدث عن هذه الفترة-، وكانت فترة اختبارات أيضا، لا أظن أن للامتحانات دخل في الموضوع.
ذهبت فورا لزيارة الطبيب العام، وكالعادة أخبرني أنه القلق، كنت حينها في حالة حرجة من الذعر، شعرت بأنها النهاية لا محالة، والطبيب يرحج الحالة بسبب الآثار الجانبية لكيتيل، ووصف VITAMAG SULPIREED ATARAX، وهو الطبيب الثالث الذي يصف الدواء نفسه.
تناولت الأدوية ليوم واحد دون فائدة -اتاراكس-، وعادت نوبة الهلع بشكل آخر، رجفة عند القلب وفي الأطراف، حتى مع تناول الدواء الإدماني -ايزوبتيل- لم تذهب النوبة.
ذهبت إلى طبيب PSEQUATRE، ووصف لي دوائين:
- الاول ليزنكسيا، بصراحة أحسست بتحسن كبير وحتى حينما عادت النوبة فترتها لم تتجاوز دقيقة واحدة بخلاف السابق، حيث أنها كانت تستمر لمدة ساعة أو أكثر، وهي النوبة الرابعة بعد عامين من أول إصابة.
- الدواء الثاني Fluoxetine، عندما قرأت الآثار الجانبية أزعجني اختلال التوتر القلبي، فأنا أخاف من تسارع نبضات القلب، ولدي فوبيا من سماعها والتفكير في قياسها، فهل بالفعل العلاج يسبب تسارعا في نبضات القلب؟
أشعر بأنه علاج مفيد، وأخبرني الطبيب أنه سوف يسبب لي الغثيان، وبإمكانه استبداله بدواء آخر، لكنني رفضت في البداية لأنني لم أقرأ النشرة الخاصة بالعلاج، والآن أنا خائفة من التوتر، وعند شربه سأتوتر بشكل أكبر، وبالتالي تزداد نبضاتي، فهل أستبدله بسيلبيريد لأنه مضاد للقلق؟ وهل دواء ليزنكسيا وحده كافٍ لعلاجي؟
سبق وأشرت لكم حول سلامتي العضوية من القلب والغدة، والعامل الوراثي يساعد أيضا، إضافة إلى توهمي بالأمراض.
آسفة على الإطالة، وجزاكم الله خيرا، وجعلها في ميزان حسناتكم.