الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أغضب تنتابني حالة رجفة واختناق وأفقد قواي، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم..

أشعر برجفة داخلية واختناق وفقدان قواي عندما أغضب من أي سبب تافه، أو عندما أسمع أي خبر لا يعجبني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك كثير من الناس عندما يغضبون تزيد ضربات قلوبهم وتُصيبهم رعشة وتعرُّقٍ، وتستمر هذه لفترة حتى يهدؤوا، وأحيانًا أيضًا - كما ذكرت - بعض الناس يتأثرون لأي خبر، خاصة الأخبار السيئة، وأيضًا تُصيبهم أعراض قلق وتوتر وانفعال.

العلاج في هذه الحالة هو تعلُّم الاسترخاء، وبالذات الاسترخاء الجسدي، ويمكن أن يكون الاسترخاء عن طريق التنفُّس المتدرِّج، أو عن طريق استرخاء العضلات بقبضها وشدِّها ثم بسطها وإطلاقها؛ لأنه لا يجتمع الاسترخاء والتوتر، وكلما تعلَّمت الاسترخاء - أخي الكريم - ومارسته تتخلص من هذه الأعراض التي تحدث مع القلق.

الشيء الآخر المفيد هو الرياضة، وبالذات رياضة المشي يوميًا، فإنها تؤدي إلى الاسترخاء، وأن يهدأ الإنسان، ولا يتأثر بالغضب.

وأشياء كثيرة أخرى، مثل مثلاً تجنب الأشياء التي تُثير الغضب بقدر المستطاع، والأخبار السيئة طبعًا الشخص لا يتحكّم فيها، ولكن كما ذكرت يمكن أن يتحكّم في ردة فعله عن طريق الاسترخاء، وهذه الأشياء لا تُعالج بالأدوية، والأدوية لا تفيد، كل ما يفيد هو العلاج النفسي والرياضة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً