السؤال
السلام عليكم.
لم يتبق سوى ١٠ أسابيع على امتحان الباكالوريا، وإلى حين إجابتكم على استشارتي سيبقى فقط ٩ أسابيع، أشعر بضيق وخوف من الفشل، ولا أستطيع التركيز في المذاكرة، وأشعر بالضعف، بينما جميع زملائي في الفصل يفهمون إلا أنا، أشعر بالإحباط.
لقد سبق وأن فشلت في إحدى السنوات، وأعدت عاما كاملا، كان ذلك في الثالث إعدادي، والآن أنا في السنة الختامية وأنا خائف جدا من المرور بتلك المشاهد والمشاعر السلبية والسيئة مجددا، عندما أعيد التفكير أجد نفسي لم أقدم أي شيء، ولا أستطيع التفوق في أي شيء.
دائما ما تراودني تلك الأحاسيس والمشاعر بأن زملائي في الفصل سوف يستمتعون بوقتهم في عطلة نهاية السنة، بينما أنا أفكر في الطريقة السهلة لأنتحر بها، أشعر بدائرة صغيرة جدا من الناس يهتمون بأمري، ولكنني لا أريد أن أخيب ظنهم بي.
عندما أراجع نفسي أجد أنني لا أمتلك أية مهارات أو مواهب، أنا مجرد فاشل وعالة على المجتمع والأسرة، أشعر دائما بالرغبة في الاستلقاء وتخيل مواقف وأحداث في ذهني، وأكون دائما بطل القصة، هذا ما استطعت فعله، تضيع الوقت، وفي الأخير عند الفشل ألوم نفسي على الوقت الذي ضيعته، ومشاهدة زملائي وهم يفرحون ويستمتعون بوقتهم لأنهم عملوا.
أنا أعرف جيدا معادلة النجاح، العمل بجد والصبر حتى يأتي وقت الامتحان، ثم تملأ تلك الورقة اللعينة لتحصل على معدل، وأخيرا تحظى بتصفيق الآخرين لك، والخروج لتحتفل مع أمثالك.
كلما مر يوم زاد خوفي وقلقي، أشعر بدقات قلبي تتزايد كلما بدأت في التفكير في موعد الامتحان، إن فشلت لا أريد تكرار ما حدث معي من قبل، وقد أضع حدا لحياتي.
قبل بداية الموسم الدراسي وقفت أمام قبر والدي، ووعدته أنني سوف أكون من المتميزين، ووعدته كذلك بتحقيق أهدافي، وقررت أنني لن أعود أبدا إلى زيارته إلا بعد مرور سنة، والتي كنت أعتقد أنها كانت كافية لتحقيق أهداف كإنزال وزني، والنجاح في دراستي لهذا العام بدرجة ممتازة، لقد وضعت رهانا على نفسي، ولكن الآن أنا خجل جدا من زيارة قبره مجددا.