السؤال
السلام عليكم.
قبل ٣ سنوات بدأت رحلة التحول الأسوأ في حياتي، فأنا أعاني في حياتي الاجتماعية، قبل ٣ سنوات كنت أخالط العالم، وأروح من استراحة لاستراحة، ولا زلت كذلك، ولكن الرغبة قلّت بشكل كبير، وحتى أكون دقيقا فهناك أناس لا أرغب بزيارتهم، على الرغم من أني لم أكن في السابق بهذه الحالة، وأتحدث مع فلان وعلان، ولا أواجه أي مشكلة على الإطلاق.
بعد دخولي للصف الأول الثانوي تغير الوضع تدريجياً، فأصبح من سيء لأسوأ، فبعد مرور ٣ سنوات أصبحت أعاني من العلاقات الاجتماعية، صرت أخشى الخروج من البيت والذهاب لأماكن تجمع أصدقائي بأي مكان، أشعر بسواد داخلي، لا أدري هل هو خوف أم رعب أم عدم ثقة بالنفس؟
سبحان مغيّر الأحوال، فبعد أن كنت أكثر من يخالط العالم، ويكوّن صداقات، صرت الآن عكس ذلك تماماً، والآن علاقاتي مع الناس الجدد لا تستمر ل ٣ أشهر إلا وانفصل عنهم، إما بسبب المشاكل أو شيء آخر.
والله إن لدي أصدقاء الروح قطعت الكلام عنهم، أو بشكل أصح صار كل شيء رسميا، باستثناء شخص واحد " بيتوتي " ليس من الشلة، ولا يحب الاستراحات، ولا الخروج الزائد، ونفسه طيبة، فهل السبب أنه لم يعد هناك الصديق الوفي أم أنني سبب المشاكل؟
والله إني أعاني كثيرا في كل علاقاتي الاجتماعية، أحاسب نفسي على الأشياء الصغيرة، وألوم نفسي بأنه ليس هناك فائدة مني، وصرت أتحسس من أي كلمة موجهه ضدي، وأفسرها لستين ألف تفسير، وأعجز عن الرد على اللذين يخطؤون علي، وبعض الأحيان أخشى أن أواجه أحدا.
أحمد ربي أني لا أترك صلاة في المسجد، والسنن النوافل محافظ عليها والوتر كذلك، ورضى الوالدين، ولكني والله أتعذب وأحمل هم كل خروج ألتقي فيه بأحد ما من الناس، وماذا أقول لهم؟
فهل أنا أعاني من ضعف في الشخصية؟ أو رهاب اجتماعي من الدرجة الأولى؟