السؤال
السلام عليكم.
لي خمسة سنوات منذ أن خطبت فتاة مسلمة، ولكنها تربت وترعرعت في استراليا، في بادئ الأمر أردت منها أن تلتزم بدينها وتعاليمه، وعاهدتني وأبدت رغبتها في التغيير الجذري، وكوني من بلاد الحرمين ومن عائلة ملتزمة -الحمد لله- وأحفظ من القرآن ما تيسر، حاولت أن أساعدها ووالدها، وهذا كله كان عن طريق الهاتف بعد النظرة الشرعية.
وشددت عليها في الصلاة ثم جانب الأخلاق من السب والشتائم والكذب ومحادثة الرجال الأجانب وغيرها، ولم تكن البداية موفقة، ولكن ظلت تخفق وتعتذر في كل مرة تكذب أو تغش، أو أكتشف شيئا، ثم نتصالح، وظل الحال كذلك إلى السنة الخامسة، والله بدون مبالغة لم أسترح أسبوعين كاملين في تلك العلاقة بدون صراخ وكذب وسب وشتائم وأيمان مغلظة، ثم بعدها بأيام تأتي وتعتذر، والمشكلة الآن أني أشعر بالحب تجاهها.
وأنا والله في حالة اندهاش من أمري، حيث أن المرأة ليست على قدر من الدين والأخلاق، وكثير من الجوانب فيها ليس كما أريد، وأكاد لا أرى فيها شيئا جيدا من جوانب عديدة، ومع ذلك أفتقدها إذا مضت أيام ولم نتحدث، وفي كل مرة تضعف هي وتتصل وتعتذر وأقبل عذرها ونتصالح.
والآن لي أكثر من ثلاثة أسابيع منذ أن افترقنا، واتصلت أمس أكثر من 100 مرة بدون مبالغة، وأرسلت تعتذر، ولكني لم أجبها، وأصررت على موقفي، رغم أن رسالتها كانت للاعتذار والاطمئنان، وتريد أن تريحني وتتركني، ولكني أعلم لو أجبت على اتصالاتها لكنت ضعفت ورجعت العلاقة.
سؤالي هو: كيف أتجاوز هذا الحزن في غيابها؟ وكيف أحذفها من عقلي وأفكاري؟ علماً بأني أعلم أنه لا مستقبل بيني وبينها، ولكنها تُضعفني برسائلها في كل مرة، أرجوكم أفيدوني ماذا أصنع؟ وهل أرد عليها؟ علماً أنه حتى لو أجبتها لن أتوصل إلى أي تفاهم بعصبيتها المفرطة وألفاظها النابية وصراخها المتوالي، وكيف أرتاح من هذا كله بدون التفكير فيها؟
عذراً على الإطالة.