السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 32 سنة، كنت إنسانة تحب الحياة، متفائلة، وحين كنت بعمر 20 سنة تعرفت على ابن خالتي، كنا ندرس، وقال أود أن أخطبك، فاصبري حتى أعمل، والظروف وقفت في وجهنا وصبرت لمدة 10 سنوات! ولما عمل وصار قادراً على المسؤولية والزواج تغير عني، وكنا نتواصل بالهاتف ثم تغير وصار يسهر مع أصدقاء السوء، وبدون سبب انفصلنا، ومررت بمرحلة جداً صعبة حتى قررت أنساه، وأبدأ حياتي رغم أنه ضيعني سنين من عمري، وجاء الخطاب يخطبوني فخطبني الأول، ولما عرف أني بعمر 30سنة قال: لا كبيرة، رغم أنه أكبر مني بسنتين، وخطبني آخر محترم واتفقنا على كل شيء، وقلت أصبر، فهو أكبر مني ب 5 سنوات.
جاء أهله يخطبوني، وقرأوا الفاتحة، وحددوا يوم الفرح في الصيف، وبعد الخطوبة تغير، ولما سألت قال: أمي رفضتك، وغير موافقة على زواجنا! قلت له: ما السبب؟ قال: قالت لأنها كبيرة، وتريد أن تزوجني بنت في العشرين، وقال: اصبري أقنعها، وللأسف ما أقنعها، رفضتني، ونحن والله استقبلناهم أحسن استقبال، وفرحنا بهم، ولكن دمرت حياتي، وفقدت الثقة بكل شيء، ونفسي مرضت، وصرت أنظر في المرآة، وأقول، لقد كبرت، ولعلي لا أتزوج، ولا يقبلني أحد!
كرهت حياتي، ومررت بمشاكل مع أهلي بسبب الخطوبة، وصرت مخنوقة، فأرجوكم ساعدوني، أحب أن ترجع الضحكة على وجهي، فكل ليلة أبكي، وأفكر في الماضي، وأتفكر في نيتي وطيبتي إلى أين أوصلتني.
لقد كرهت الرجال، وكرهت الناس، ولا أدري ما هو ذنبي، ولهذا السن ما تزوجت، وهذا مكتوب من ربنا، فالله يجزيكم بالخير انصحوني.