السلام عليكم.

أعاني من القولون العصبي والهضمي، وهذا بعد نوبة هلع وخوف من الموت، لدرجة أني ابتعدت عن الناس، حيث أخاف من التحدث معهم والرد عليهم، لدرجة قطعت صلة الرحم خوفا من توديعهم، أخذت علاج الدوجماتيل فورت، ولكنه انقطع من السوق وأخذت البديل، وسرعان ما قطعوه أيضا.

نوبات الخوف من الموت تأتيني، ولا أعرف ماذا أفعل؟ أخاف على ابني الصغير وعلى كل أحبابي وأقاربي، حتى عملي خارج الدولة أريد أن أنهيه وأعود لبلدي، ولا أسافر مرة أخرى.

ماذا أفعل؟ وما هو الدواء الذي ليس له آثار جانبية مثل الدوجماتيل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع وخوف الموت قد يكون أفضل علاج لها الأدوية التي هي من فصيلة الـ (SSRIS)، مثل الـ (سبرالكس) أو الـ (باروكستين)، أو (سيرترالين)، ولا أدري لماذا لم تبدأ بها؟!

إذا كان قولون عصبي فقط فالدوجماتيل مفيد، ولكن إذا كان هناك اضطراب هلع فأدوية الاكتئاب من فصيلة الـ (SSRIS) تكون هي الأفضل في مثل هذه الحالات، لأنها تعالج نوبات الهلع بصورة فعّالة، وبالذات السبرالكس، ولكن القولون العصبي يكون الدوجماتيل فعّال في علاجه.

فإذا كانت مشكلتك الرئيسية هي القولون العصبي فخير بديل الدوجماتيل هو الـ (سوليان)، فهو أفضل بديل للدوجماتيل، ويأتي في جرعة مائة مليجرام.

أما إذا كان الهلع هو الأكثر فإني أرشح لك السبرالكس بجرعة عشرة مليجرامات، ابدأ بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، واستمر عليها، وسوف يبدأ التحسّن أو تزول معظم الأعراض خلال شهرين، واستمر عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك إذا أردتَّ أن تُوقف الدواء فيجب أن تُوقفه بالتدرُّج، أي تسحب ربع حبة كل أسبوع، ولا يتم التوقف منه فجأة لكي لا تحصل آثار انسحابية للدواء.