الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتوقف عن إعطاء ابني الدواء تدريجيا؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على مجهوداتكم التي تبذلونها في سبيل راحة جميع المرضى من خلال ردودكم وأجوبتكم عن استفساراتنا وتخوفاتنا، فجزاكم الله عنا كل الخير والإحسان.

كنت قد راسلتكم سابقا، فأنا صاحبة الاستشارة رقم (2370702)، أريد إخباركم أن حالة ابني هي نفسها رغم دواء هالوبيريول قطرات، لهذا أريد إيقاف الدواء طالما لا توجد نتيجة من تناوله، علما أن الطبيب قد رفع الجرعة منذ شهر يوليو 5 قطرات أخرى، وبالتالي فابني يأخذ 5 قطرات صباحا و5 قطرات في الغداء و5 قطرات مساء، علما أنه بدأ بتناول الدواء منذ شهر أكتوبر 2017، لكن تتحسن الحالة ثم تعود.

أرجو منكم توضيح طريقة الانقطاع بالتدريج؟ ابني عمره 8 سنوات و3 شهور.

وشكرا مجددا على صبركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله تعالى لابنك الشفاء والعافية، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو ألَّا تُوقفي الدواء عن هذا الابن إلَّا بعد أن تستشيري الطبيب المعالِج، فهذا أفضل.

أنتِ ذكرتِ أن حالته لم تتحسَّن، وهذا طبعًا أمرٌ قد يجعلك تحسِّين بشيء من الإحباط، لكن لا ننسى أن الدواء إذا لم يؤدِّ إلى التحسُّن ربما يكون هو السبب في منع التدهور، وهذه خاصيّة إيجابية جدًّا للأدوية، فعلى ضوء هذه المعلومة العلمية المعروفة ربما يكون من الأفضل أن يستمر ابنك على الدواء حتى لا تتدهور حالته، لكن في نهاية الأمر استشارتك للطبيب المعالج الذي يشرفُ على هذا الابن – حفظه الله – هي النصيحة التي أوجِّهها لك.

أما في حالة التوقف عن الدواء فالأمر سهل جدًّا: الـ (هالوبيريول) دواء قليل الآثار الانسحابية، ليس هنالك ارتدادات سلبية كثيرة، لكن الحكمة العلمية أيضًا تقتضي أن يُسحب الدواء تدريجيًّا، وأنا دائمًا أقول للناس: خفضوا الدواء بنسبة ثُلث الجرعة لمدة أسبوعين، ثم بنسبة الثلث أيضًا لمدة أسبوع إلى أسبوعين، ثم بعد ذلك يبقى الثلث الأخير من الدواء يتم التوقف عنه خلال أسبوع إلى أسبوعين.

فالأمر -إن شاء الله تعالى- في غاية السهولة والبساطة، ارجعي للطبيب المعالج وناقشيه حول هذا الأمر.

كما نرجو من الأخت الفاضلة مراسلتنا من إيميل واحد؛ حتى لا تتداخل علينا استشاراتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً