السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل أبلغ من العمر أربعين سنة، عانيت كثيرا من أعراض التوتر والقلق نتيجة لوفاة والدي الذي ترجل عن دنيانا متأثرا بمرض خطير (تشمع الكبد)، أعاذنا الله وإياكم من الأمراض عامة، ورحم الوالد رحمة واسعة، ومنذ تلك اللحظة التي كانت قبل خمسة عشر عاما وأنا أعيش في وساوس متفاوتة، يتم شفاؤها -بفضل الله- عند أخذ العلاج المناسب.
وآخر مرة استعملت علاج التوتر والقلق كان قبل حوالي سبعة أشهر، عندما أراد أخي أن أرافقه لقضاء عطلة لم تكن مريحة إطلاقا، حيث انتابتني حالة من التوتر والقلق الشديد في سفر طويل، جعل أطرافي تبرد ثم تتنمل ثم تتيبس، أهدأ قليلا وتعود الكرة.
أصبت بخجل شديد وإحباط، جعلني أعرض عن العودة مع شقيقي إلى سكني دون أخذ العلاج، والذي شاء الله أن يتمثل في السيبرالكس وزاناكس، وهو ذات الدواء الذي كنت قد استخدمته قبل أربع سنوات لحالة أخرى.
أما الآن فتنتابني حالة جديدة وهي كالآتي: عندما أخلد للنوم لا بد أن أستيقظ فجأة على شعور بالاختناق في الرأس، كأن يديّ تنطبقان على رقبتي، مع تيبس لإحدى يدي تارة أو كلتيهما تارة أخرى، لكنها تختفي مع التقلب ثم الجلوس، وأحيانا أقوم بجولة في أطراف البيت فتتسارع نبضات قلبي، وأشعر بألم خفيف على مستوى الرأس، ثم يختفي كل شيء وأعود لمواصلة النوم، هذه الحالة يا سادة قد تنتابني مرتين أو ثلاث مرات، ونادرا ما تنتابني مرة واحدة، كما أنه ليس هناك فرقا في نوم الليل أو النهار، أضف أن حالة الشعور باختناق الرأس تنتابني أحيانا في النهار وخاصة في وقت العمل.
أرجو أن تعينوني جزاكم الله خيرا، وأعتذر عن الإطالة.