السلام عليكم

أشعر برعشة في جسمي، وأشعر بالبرد، ومع ذلك يكون جسمي متعرق ويؤلمني جدا.

وأحس بضيق بالصدر، ومع قلة في التنفس، ولا أريد أن أسمع أو أتحدث مع أحد لما أشعر به من الضيق والاختناق!

قمت بعمل تحاليل وأشعة، وكانت النتيجة سليمة ولله الحمد، وقال لي أحد الأطباء بأن أراجع طبيبا نفسيا، وبالفعل راجعت طبيبا نفسيا وكتب لي على سيبرالكس 10 صباحا، وبركسال 5 مساء لمدة 3 أشهر، وشهر إضافي لتقليل الجرعة، وارتحت بعد تناولي لها بعد أسبوع، لكن الأعراض عادت بشكل خفيف، مثلا كأن أشعر بالبرد، ثم يذهب هذا الشعور، وتراودني هذه الحالة ما بين فترة وأخرى، وأريد أن أستوضح هل تناولي للعلاج مناسب أم لا؟ مع العلم بأني كنت مدخنا وتركت التدخين منذ بداية العلاج، وكنت أشرب القهوة كثيرا وتوقفت عنها.

هل تكرار هذه الأعراض أمر طبيعي، أم أنها لوقت مؤقت ثم ستختفي؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل الأعراض التي ذكرتها هي أعراض بدنية أو جسمية للتوتر والقلق النفسي، التوتر والقلق النفسي له أعراض نفسية وله أعراض بدنية، والأعراض البدنية طبعاً في كثير من الأحيان تشبه أعراض الأمراض الأخرى، فلذلك يذهب الشخص إلى الأطباء ويجرون له فحوصات ويجدونها سليمة؛ لأن السبب ليس عضويا بل هو سبب نفسي، وهو ما تعاني منه -يا أخي الكريم- فهي أعراض قلق وتوتر.

والعلاج: السبرالكس فهو نافع ومن فصيلة الأس أس أر أيز وهو ينفع لعلاج القلق والتوتر، ولكنه يحتاج إلى وقت -يا أخي الكريم- على الأقل يحتاج لشهر إلى شهر ونصف حتى يعمل، البركسال هو في الأصل مهدئة ومضاد للذهان، ولكنه أحياناً يستعمل لتحسين النوم وللتهدئة، وعندما يبدأ العلاج -يا أخي الكريم- في الأيام الأولى كما ذكرت هو يحتاج إلى وقت وفي الأيام الأولى تمر بالشخص أيام يكون فيها متحسن وأيام أخرى ترجع الأعراض، حتى تختفي نهائياً، فأنت في الطريق الصحيح -إن شاء الله-، وعليك بمواصلة العلاج ومتابعة الطبيب.

وفقك الله، وسدد خطاك.