السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على المجهودات المبذولة، والله اكتشفت موقعكم منذ يومين وقرأت حالات تشبه حالتي، لكنني لا زلت خائفة.
أنا شابة عمري ٢١ سنة، كنت بخير لا أفكر في الموت إطلاقا، لا أكذب، لم أكن من المحافظين على الصلاة، قبل ٣ أسابيع زارتنا صديقة أمي فقالت: هل أنت ابنتها؟ -ما شاء الله- لم أحس بشيء حينها، وفي الليل بينما أنا أشاهد التلفاز أحسست بغصة في قلبي، ثم تسارع نبضات قلبي، أصبحت أصرخ، بعدها انهرت بالبكاء، ثم هدأت، لم أعرف ما أصابني؟ لكنني أحسست أن الموت يطاردني، كل يوم صوت يقول ستموتين الآن، بعد قليل، غدا، بعد أربعين يوما.
هل ملك الموت يرسل إشارة قبل ٤٠ يوما؟ أعلم أن الأعمار بيد الله وحده، لكن الإحساس الذي يراودني دمرني، أتساءل كيف أموت ويتوقف قلبي، وأسأل كيف أمر عن الصراط؟ أنا على وشك الجنون، والتفكير في كل هذا مرعب وغريب.
أخاف الموت، أخاف مغادرة هذه الحياة، لا أريد الموت لأنني لست جاهزة، أنظر إلى أهلي كأنها آخر مرة، هل هذا عقاب من الله عن تقصيري في صلاتي؟ أصبحت أحب الانعزال، وأعاني من جفاف الفم والسرحان كثيرا.
عندي اختبارات بداية الأسبوع، لكنني أقول لنفسي لماذا أدرس وأنا سوف أموت قريبا؟ أنا منهارة وأعاني من خمول شديد، لا أحس بلذة في صلاتي ودعائي.
أرجوكم دلوني ما هذا؟ لا أريد إثارة قلق عائلتي، هل أزور الطبيب النفسي، أم أنها فترة وتزول؟