السؤال
إلى الدكتور محمد عبد العليم -حفظه الله-.
أصبت بحالة من الاكتئاب في مرحلة دراستي الجامعية، وبفضل أحد الأطباء النفسيين شفيت منه في تلك الفترة، بعد أن وصف لي تربتزول، وزولام، ودنكسيت، واستقر وضعي حتى أنهيت دراستي الجامعية، ولكن بعد أن تركت العلاج واستقرت حالتي بدأت أشعر بتقلبات مزاجية واضطرابات شخصية، أنا الآن أبلغ من العمر 32 عاما ولا أشعر بقيمة للحياة، وعاطل عن العمل، ولا زلت أعزبا!
أحس بتأنيب الضمير، وبالنقص والدونية، ولم أكن هكذا في صغري، صرت كثير الجلوس وحيدًا، كثيرًا ما أتذكر أحداث الماضي، وأشعر بالندم على ما فاتني، وإحباط لا يفارقني ليل نهار، وأشعر الآن بمشاعر الانهزام والاستسلام، خاصة أنه فاتني الكثير من الوقت، وكبرت بالعمر بدون عمل أو زواج.
حاولت الذهاب إلى أكثر من طبيب نفسي، ولكن بدون نتيجة تذكر، فلم يبق دواء نفسي تقريبا إلا وجربته، لكن بدون نتائج ملحوظة.
شهيتي للأكل عادية، لكني ليلا تصيبني مشاعر اليأس، والإحباط، والأرق، وأستيقظ وأنا على هذه الحالة!
هذه أسماء بعض الأدوية التي جربتها: دوجماتيل، بروزاك، بريكسال، لورانس، زاناكس، سيتالوبرام، انافرانيل.
أريد أن ترشدني إلى الطريق الصحيح ببعض النصائح والأدوية التي تعيد إلي الحياة والنشاط من جديد، كما كنت في صغري.
لا أخفي عليكم بأنني فاقد لأي رغبة في الحياة، وحالة الكسل والخمول تكاد تقتلني، وشعور الندم يقتلني أكثر وأكثر، لدرجة أني أحس أن حياتي توقفت هكذا، فما الحل لهذه الأمور؟