السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
مشكلتي هي أنني أريد أن أكون إنساناً وقورا ذا هيبة بين أهل بيتي، نعم بين أهل بيتي فقط، فأنا في الخارج إنسان لا تنقصه تلك الهيبة والوقار بينما في البيت الذي أسكنه مع والديَّ وإخوتي إنسان يفتقد تلك الصفتين! تسألونني لماذا؟ أجيب بأنني كثير المزاح معهم والانبساط معهم لأني أحاول تعويض تلك الأيام التي كنت أضرب فيها إخوتي لأتفه الأسباب وهم لا حول لهم ولا قوة! يؤلمني تذكر ذلك أشد الألم فكم كنت جباراً ظالماً لهم وهم كانوا في سنين الطفولة المرحة البريئة التي لا ينبغي أن يحاسبوا فيها على كل شيء، لكني كنت أفعل ذلك وأعاملهم كأنهم بالغون.
لقد بلغ كل إخوتي والحمد لله، لكني كقاعدة حياتية أعمل بها في حياتي لا أريد أن أظلم أحداً من أهل بيتي الذي أسكن فيه مهما حصل حتى لو سبوني أو شتموني، لا أريد أن أمد يدي إليهم أبداً أبداً مهما حصل، فأدى ذلك كله إلى أن أصبحوا يخاطبونني وكأنني في مثل سنهم مع أني في أواسط العشرينات من العمر وهم لم يجاوزوا الخامسة عشرة من أعمارهم!
دلوني على الطريقة التي بها أحفظ هيبتي ووقاري أمامهم، فأنا الأخ الأكبر لهم وثالث عضو في الأسرة بعد الأب والأم؟ دلوني على طريقة تجمع بين الهيبة وعدم الضرب؟ أرجو أن تكون الخطوات عملية ومفصلة، ويا حبذا لو كان التفصيل مملا فهو عندي أبرد من الماء الزلال.
وشكراً.