الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الصداع منذ 3 سنوات، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أستشيركم في صداع نصفي في جانب رأسي الأيسر، وأعراضه في البداية ألم وتيبس في الرقبة يصحبه إفراز شديد للعاب اللزج أسفل اللسان، وألم في الحلق حتى أشعر بالاختناق، ويصعب علي ابتلاع اللعاب فأبصقه، ثم يصعد الألم إلى أنفي فيسيل المخاط، وعيني اليسرى فيسيل الدمع، وحتى الجبين وفروة الشعر، ويشتد الألم ويزيد حتى يبلغ ذروته في غضون نصف ساعة ثم يقل شيئا فشيئا حتى ينتهي بعد قرابة الساعة ويختفي.

وأحيطكم علما أن لدي ثلاث ديسكات في الرقبة، وآخر في أعلى الظهر، ولدي ألم مستمر تحت لوحتي اليسرى، هذا وقد زرت الكثير من الأطباء الذين أخذوا يتكهنوا في حالتي، فتارة يقولون شقيقة، وتارة عنقودي، وتارة من العصب الساعة، وأخذت الكثير من العقاقير الطبية دون جدوى، فلا المسكنات تجدي، ولا الأدوية لحظة الصداع، وقد أجريت العلاج الطبيعي، والإبر الصينية وغيرها الكثير.

وقد دخلت في هذا الحال عامي الثالث وأنا ما زلت أبحث عن علاج يذهب عني هذا الألم، أو يقلل من شدته، أو يشفيني منه، فقد أتعبني جدا من شدته، وحدته، ومن معاناة زوجتي وأهلي معي، وما اللجوء إلا إلى الله، ولكن الله جعل لكل داء دواء، فأرجو منكم بعد الاتكال على الله الإفادة، وشكرا جزيلا لكم إخوتي في إسلام ويب.

وفقكم الله وإلى الأمام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود أعراض أخرى مصاحبة للصداع مثل سيلان الأنف، والدموع من العين، وألم الحلق، مع شدة الصداع، ويحدث ذلك في نوبات نصف ساعة ثم تخفت بعد ذلك، قد يشير إلى ألم العصب الخامس أو (Trigeminal neuralgia)، وهذا العصب الخامس يتفرع إلى ثلاثة فروع بعد خروجه من المخ، حيث يمد الفرع الأعلى منطقة العين بالتغذية العصبية، ويسمى ذلك الفرع ophthalmic) nerve) ويمد المنطقة الوسطى من الوجه فرع آخر يسمى (maxillary nerve )، والفرع الثالث يمد منطقة الفك، ويسمى (mandibular nerve).

ويتصف ألم العصب الخامس بأنه يأتي في نوبات ألم وصداع تصيب منطقة الوجه، وتستمر لعدة ثوان في كل مرة، ولكن مع تقدم المرض قد تظل النوبات لمدد طويلة، ومن المثيرات والمحفزات لحدوث ذلك الألم تناول الطعام الصلب الذي يحتاج إلى مضغ، تنظيف الأسنان، أو حتى مرور الهواء البارد على الوجه والاستحمام، وغالبا ما توصف النوبة كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها، وقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات.

ويمكنك في الفترة القادمة أخذ جرعات من حقن (neurobion) المغذية للأعصاب يوم بعد يوم في العضل عدد 6 إلى 10 حقن، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (D) في العضل 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D) الأسبوعية 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة شهرين إلى 4 شهور، مع تناول بعض المسكنات لعلاج الألم.

كذلك فإن الأدوية المضادة للتشنجات (Anticonvulsants مثل Tegretol, أو Carbatrol) قد تفيد في علاج مثل تلك الحالات، كذلك قد تستخدم الأدوية الباسطة للعضلات مثل (Gablofen, Lioresal) مع الأدوية المضادة للتشنجات، ومسكنات الألم مثل كبسولات (celebrex 200 mg lvjdk td hgd,l).

ويمكن الاستفادة كثيرا من الأدوية المضادة للاكتئاب مثل كبسولات (prozac 20 mg) كبسوله واحدة يوميا لمدة شهر، ثم كبسولتين (40 مج ) لمدة 6 شهور، ثم العودة إلى جرعة الكبسولة الواحدة لمدة شهر، ثم التوقف عن تناولها لما لها من فائدة إن شاء الله في تحسن الحالة النفسية، ومساعدة العلاج في إتمام الشفاء -إن شاء الله-، ولكن يجب المتابعة مع طبيب استشاري مخ وأعصاب لأنه الأكثر قربا من الحالة، والأقدر على التشخيص السليم، ونود أن نسمع منك مرة أخرى لو بدأت في تناول العلاج الموصوف.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً