السلام عليكم
كنت أعاني من السعال فتناولت العلاج اللازم، ولكن تطور الأمر -للأسف- فأصبحت أعاني من انقطاع التنفس للحظات أثناء السعال وبعد العطاس، ومن ثم يعود التنفس بعد حوالي ثلاثين ثانية، ولكن بصعوبة بالغة وصوت عال جداً، وتزداد هذه الحالة أثناء النوم، وأحيانا أتقيأ قليلاً، فذهبت إلى الطبيب وشخص المرض بأنه التهاب تنفسي، ووصف لي العلاج، ولكن لم يطرأ أي تغيير، علماً بأنني أخذت العلاج لمدة عشرة أيام (مضادا حيويا 1 جم، توبلكسيل، كلارتين).
فأرجو من حضراتكم تشخيص المرض.
وشكراً لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يحدث انقطاع التنفس نتيجة لتشنج الحنجرة، ولوجود المفرزات السميكة التالي لالتهاب الحنجرة والرغامى والقصبات, يمكن لك بداية الابتعاد عن كل ما قد يسبب التخريش للطرق التنفسية والحنجرة من عطور ثقيلة وبخور، ومواد كيماوية مثل المطهرات القوية كالكلور والديتول، بالإضافة لبعض الأطعمة مثل البهارات والفلفل والزنجبيل (مؤذٍ للحنجرة) والمخللات والحوامض.
يجب العناية بترطيب الحنجرة بإجراء التبخيرات المتكررة يوميا، حتى الشفاء بالزيوت العطرية الموجودة في بعض الأعشاب الطبية، مثل النعناع والبابونج والزهورات والزعتر، حيث يغلى الماء ثم تطفأ النار وتوضع هذه الأعشاب، ويتم تغطية الرأس بفوطة كبيرة، ثم الإستنشاق من هذا البخار، حيث تعمل هذه التبخيرات على ترطيب الحنجرة والطرق التنفسية السفلية والعلوية، وتسهل إخراج قطع البلغم الكثيفة أو الصلبة من هذه الطرق التنفسية، والتي قد تكون السبب في هذا التشنج والانسداد في الحنجرة.
في حالة وجود بلغم يفضل أخذ عينة وتحليلها جرثوميا، مع إجراء التحسس الدوائي لمعرفة المضاد الحيوي المناسب لهذه الجراثيم -إن وجدت- , كما يفضل إعطاء الأدوية المضادة للتحسس مثل (كلاريتين, سيتريزين, فيكسوفينادين), ومذيبات البلغم (أمبروكسول, برومهيكسن), ويمكن في الحالات الشديدة إضافة بخاخ كورتيزون موضعي قصبي مثل (فليكسوتايد)، حيث يخفف التهيج الحنجري والقصبي، وبالتالي تزول هذه النوبات من انقطاع التنفس -بإذن الله-.
في حال لم يحدث التحسن بعد اتخاذ كل ما سبق؛ فلا بد من تنظير الحنجرة في عيادة الأذن والأنف والحنجرة, وقد يلزم إجراء صورة الصدر الشعاعية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.