السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وكتبت استشارتي منذ شهرين تقريباً وكنت في حيرة من أمري، أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، وأمي دائماً كانت تتمنى شاباً صالحاً ليكون زوجاً وعوناً، ورأت ذلك في صديق أخي المقرب، وهذا الشاب في دولة أخرى ونحن نسافر كل فترة لها، ورغم محاولات منها وإصرار ودعوات لله أن يكون من نصيبي تأخر الرزق لأكثر من عامين، ولكن عند سفرنا في الفترة الأخيرة التقيت بأخته صدفة وأصبحنا صديقات وكانت الفرحة تغمرني، وكنت ألتمس فيها أنها تحاول أن تقربني لأخيها لما رأت مني من خير، وبعد رجوعي إلى البلد التي أعيش فيها مرة أخرى علمت من أخي أن هذا الشاب صديقه ظل يمدحني كثيراً، وأخبر أحد أقاربه عني لأنه يقيم في نفس الدولة التي أقيم فيها أنا وأهلي، وكان يقول لأخي هل سيرجعون قريباً؟ وأخته على اتصال من فترة إلى أخرى بي ودائماً ما تسألني عن موعد سفري ولا أعرف لماذا؟
عندما رزقت بوظيفة أخبرتها حتى أعرف رد فعلها فكان جوابها: إذا توظفت لن ترجعي مرة أخرى، لست مطالبة بالعمل، فكان جوابي: لا سأسافر قريباً إن شاء الله، شعرت أنها تريدني أن أرجع.
أنا حالياً في حالة من القلق وعدم الراحة وعدم الاستقرار، فأنا أريد هذا الشاب بشدة لصلاحه وخلقه، وأمي تدعو لي ليلاً ونهاراً أن يكون من نصيبي، هل أستغني عن وظيفتي علماً بأني لم أكن أتمناها ولكن قبلتها لفترة مؤقتة، وأريد فعلاً أن أسافر حتى أفهم هل يريد هذا الشاب الارتباط بي، ويريد أن يأخذ وقته للتعرف على أهلي؛ لأنه لم يكن هناك وقت للتعارف في الفترة الأخيرة عندما رأتني أخته، ولماذا لم يكن صريحاً من البداية ويطلبني من أخي؟
أنا في حيرة من أمري وأخاف إن لم تكن هذه التلميحات في محلها أندم بعد ذلك، وأنا أعلم أن رزقي في العمل والزواج مكتوب عند الله، حياتي كلها في قلق وتوتر لا أستطيع أن أتخلص منه، خصوصاً بعد كتابة استشارتي سابقاً، والنصيحة بأن أتقرب من أخته، وفعلت ذلك وأشعر دائماً أنها متمسكة بي وتريد معرفة موعد سفري لهم، ماذا أفعل؟ هل هناك طريقة أفعلها حتى أطمئن؟ وهل لو طالت المدة ولم أسافر بعد شهر أو شهرين هل سيفقد الشاب أمله في رجوعي، ويقل الاهتمام من قبل أخته؟
دائماً أدعُو أن الله يفرج همي ويطمئن قلبي، ويحقق لي ما أرجوه وأن يذهب عني شتات التفكير .