السلام عليكم.

كنت أعاني من اكتئاب، ووصف لي الدكتور اتيفان mg لعدد من السنوات، ولكني علمت بأن لهذا الدواء أضرارا؛ فقمت بالتقليل منه؛ فأصابتني حالة هلع توتر وقلق واكتئاب شديد، فقررت السفر إلى دولة لأتعالج من أثر هذا الدواء، فنومت في المستشفى، وتم سحب الدواء، ولكني لا زلت أشعر بالتوتر والقلق طول اليوم، والآن أتناول السيبراليكس وكوزال مساء، فهل هذه أعراض قطع الاتيفان؟

خرجت من المستشفى منذ شهرين، ولكني أشعر باضطراب في نفسي، وتوتر وقلق، وكتمة في الصدر، فما هي المدة اللازمة لكي أتعافى من هذه الأعراض؟ علماً أني مواظب على صلاتي ورياضة المشي يوميا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأتيفان واسمه العلمي لورازيبام هو من فصيلة البنزوديازبين، وهو للأسف الشديد من البنزوديازبين التي تؤدي إلى الإدمان، وإدمانه عادة يكون شديدا، وبالذات إذا استمر فيه الشخص لعدة سنوات، ولكن على أي حال يمكن التوقف عنه بالتدرج، وأحياناً مع التدرج يجب استبداله بدواء آخر مثل: الديازيبام؛ لأن التوقف عنه أسهل من الأتيفان.

وطالما أنك دخلت في مركز لعلاج الإدمان، وتم سحب الدواء، والآن تستخدم أدوية أخرى، فأنت في الطريق الصحيح، حتى وإن بقيت هناك بعض الأعراض الانسحابية من الاتيفان، ولكنها بمرور الوقت سوف تنقطع وتتلاشى.

عليك بالاستمرار في الأدوية، والصبر، وأحياناً كما تفعل أنت مواصلة الرياضة والاسترخاء، الاسترخاء عن طريق العضلات، أو عن طريق التنفس، والحمد لله أنت مواظب على صلاتك؛ وكل هذا سوف يساعدك في عدم الرجوع للاتيفان؛ لأني كما ذكرت إدمان هذا الدواء يكون شديدا.

والحمد لله أنت قطعت جزءا كبيرا جداً من المشوار، ولا يجب عليك أن ترجع مرة أخرى وتأخذ الأتيفان.

وفقك الله وسدد خطاك.