السلام عليكم.

شكرا على الموقع الجميل فقد استفدت منه كثيرا.

مشكلتي قبل أكثر من سنة، أنجبت طفلي وأصابتني حالة اكتئاب بسيطة بالأربعين، بعدها عانيت من خوف ودقات قلب سريعة وبكاء، صرت أخاف من كل شيء، الطريق والسيارة، وإذا كنت لوحدي أفكر بأشياء، كأن يحدث شيء لأطفالي، أو تسرق أغراضي، حتى وصلت إلى الخوف من الطقس، والمطر والغبار ولم أعد أخرج وقت الغيوم.

قررت الذهاب لطبيب نفسي، وصرف لي جنبريد في الصبح والليل، وبايروكسات نصف حبة، وبعض الأيام حبة كاملة، أحسست بأن الأفكار توقفت تماما، ولم أعد أفكر بشيء تقريبا.

حدث معي ألم برجلي، أحس بثقل وألم وعند الرفع على وسادة أشعر بالراحة، وصدري صار فيه نغزات وثقل، وإذا فتحت فمي أشعر بشد وألم مكان الغدة، وأحس بحرارة في جسمي وإن كان الجو باردا، وأعاني من ارتفاع الكولسترول، فهل هذه الأعراض طبيعية، أم أنها أعراض جرثومة المعدة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hajjl حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأعراض التي ذكرتِها في الاستشارة معظمها أعراض قلق وتوتر، وطبعًا اكتئاب ما بعد الولادة منتشر، ويأتي بصور مختلفة، وعلاجه فعلاً بمضادات الاكتئاب من فصيلة SSRIS مثل (زيروكسات).

أمَّا (جنبريد) واسمه العلمي (سيلبرايد) وهو في الأصل مضاد للذهان، ولكنه بجرعات صغيرة ينفع في علاج القلق، وبالذات القلق الذي يكون مصحوبًا بأعراض بالجهاز الهضمي، ودائمًا من الأفضل أن يبدأ الشخص بجرعة صغيرة ثم يزيدها، ولعله من الأفضل طالما بدأ بجرعة صغيرة في الزيروكسات أن يبدأ أيضًا بجرعة صغيرة في الجنبريد، أي مثلاً: حبة ليلاً ثم يزيدها بعد ذلك.

على أي حال: الزيروكسات هو علاج فعّال للأعراض التي تعانين منها، وطبعًا يأخذُ وقتًا حتى يأتي مفعوله، يحتاج على الأقل شهر ونصف إلى شهرين، حتى تذهب هذه الأعراض، فأرجو أن تصبري عليه، وأنت في المسار الطبيعي، وما هي إلَّا مسألة وقت، -وإن شاء الله- تزول هذه الأعراض.

أمَّا عن جرثومة المعدة: طبعًا علاجها عند طبيب الباطني. والكولسترول طبعًا أيضًا علاجه عند الطبيب الباطني، يعطي أدوية مخفضة للكولسترول في الدم.

وفقك الله وسدد خطاك.