السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاماً، مشكلتي هي أنني عندما يتقدم شاب لخطبتي أشعر بعدم الارتياح والخوف، وأشعر بأن شيئاً سوف يخنقني، وأنا أعاني كثيراً من هذا الموضوع، ليس فقط عند الحديث عن خطبة أو ما شابهها، وإنما بعد ذلك ينتابني نوع من الحزن واليأس، مع أنني أتمنى أن أتزوج ويصبح عندي أسرة مثل صديقاتي، لكن هذا الشيء خارج عن إرادتي، وأنا لا أعرف ماذا أفعل: هل مشكلتي هي نفسية أم شيء آخر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرفت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك.
الذي يحدث لك هو تفاعل إنساني ظرفي، ومثل هذه التفاعلات الظرفية تظهر في شكل قلق وعدم ارتياح وخوف؛ ذلك لأن الحدث الذي تتفاعلين معه يعتبر تجربة ذات أهمية خاصة بالنسبة لك ولكل فتاة، وأرجو أن أؤكد لك وبصورةٍ قاطعة أنك لا تُعانين من مرضٍ نفسي، إنما شيء بسيط من عدم القدرة على التكيف.

أرجو التعامل مع الحدث على أنه حدثٌ هام ولكنه سعيد في نفس الوقت، والحدث السعيد يجب أن يجلب البشرى والانشراح للإنسان وليس الخوف .

سيكون من المفيد لك أن تقومي ببعض تمارين الاسترخاء البسيطة، والتي من أبسط صورها يتمثل في الاستلقاء في مكان مريح وهادئ، ثم غمض العينين وفتح الفم قليلاً، وبعد ذلك أخذ شهيق (نفس) ببطء وعمق شديد، ثم إخراج الهواء (الزفير) بنفس الطريقة. هذا التمرين يجب أن يكرر حوالي خمس مرات وبمعدل مرتين في اليوم على الأقل، ويمكن أن يصاحب هذا التمرين بتمرين آخر، وهو العمل على استرخاء العضلات ابتداءً بمجموعة الأرجل، ثم الساقين، ثم البطن فالصدر، مع ضرورة التأمل، وأن يقترن العقل بالجسد .

هذه التمارين سوف تزيل عنك إن شاء الله الخوف والقلق في الموقف الذي ذكرتيه أو في مواقف أخرى مشابهة.

وفقك الله لكل خير.