السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاولت كثيرًا إرسال استشارتي ولكن لم أستطع، فلدي استشارة، وفضلا منكم تقبلها والإجابة عليها، ولكم جزيل الشكر والعرفان.
قبل 3 أشهر أصبت بحالة من الخوف من الموت بعد موت عمي -رحمه الله-، ليس خوفا من الموت فقط بل من كل شيء، من الخروج من المنزل، ومن السفر، وعلى بناتي، ومن أخبار الموت، ولا أحب سماعها، ولا أستطيع أداء أعمالي المنزلية إلا بالقوة، وأشعر بأن أعصابي مشدودة جداً، وفقدت شهيتي للأكل تماما، ولم أستطع تحضير الطعام لفقد الشهية، وأنا من قبل وزني ضعيف وزاد ضعفاً.
أصبحت أشك في زوجي أكثر لأنني في بداية زواجنا اكتشفت العديد من الخيانات، مع أن زوجي تاب وعاد أفضل من السابق، ولكن زاد الشك عندي وازدادت عصبيتي، ولدي أفكار كثيرة عن الموت بأن أجلي قريب، وأن أي شيء أفعله الآن هو الأخير ( أي آخر مرة).
وأيضا أصبت بالأرق، فأنا لا أنام ليلاً جيداً، ودوخة غريبة كأني أفقد توازني حين أمشي وأتمم عملي، عملت تحليلاً للدم والهرمونات -الحمد الله- لم يكن لدي أنيميا، ولكن هناك نقصا شديداً في فيتامين (د)، وأخذت حبوباً، وبعدها قررت أن أتجاهل الأفكار، وكنت أحاول فبدأت معي أعراض أخرى وهي: أنني أصاب بحزن شديد في الصباح وأحاول بكل قوة إتمام مهامي.
ملاحظة: في الفترة التي توفي فيها عمي حصلت مشادة بيني وبين أم زوجي فخفت وتوترت كثيراً؛ لأن زوجي سيعلم وتتوتر علاقتنا أكثر لأنه سبق وحدث ذلك.
أيضاً حصلت على نتيجة اختبار وظيفي وكنت رسبت فيه، وهذه أول مرة أرسب فيها، فقد شعرت بصدمة قوية وتعبت بعدها، وحصلت الأعراض السابقة، وكانت وقت الدورة الشهرية، وبعد ذلك قررت أن أرقي نفسي يومياً، وأستمر بقراءة سورة البقرة يوميا أو كل ثلاثة أيام بنية الشفاء، وأن أقرأ أذكاري ولا أتكاسل فيها أبداً، وأشرب من ماء زمزم، وأصبح بأكل تمرات.
علماً بأني محافظة على صلواتي -والحمد الله-، شيئاً فشيئاً تحسنت حالتي كثيراً، وبدأت تختفي الدوخة قليلاً إلى أن انتهت، وقد انشغلت بتحضير اختبار الوظيفة مرة أخرى، ولكن عادت الدورة الشهرية مرة أخرى، وبدأت أشعر بالدوخة (عندي مشكلة في الدورة الشهرية فهي غير منتظمة، وتأتي كل 17 أو 18 يوماً، وعملت عدة تحاليل، وكلها طبيعية كما ذكرت الطبيبة، ولكن ما أشعر به غير طبيعي، فأنا مركبة لولباً نحاسياً).
قبل أسبوع سافرت إلى أهلي فأنا أسكن في مدينة مختلفة عن المدينة التي تسكن فيها عائلتي وعائلة زوجي، وعندما عدت رجعت الأعراض السابقة، والخوف عاد أشد من قبل، وأشعر بالعطش كثيرا، وأصبح لدي هوس وحزن بسبب نحافتي، فأصبحت أشعر بالضيق في المنزل، ولا رغبة لي بترتيبه وأداء المهام المنزلية من طبخ وغسيل، وأريد تغيره، وبالإضافة إلى ظهور رغبة شديدة لدي باشتهاء التراب والرماد والفحم، وأصبحت أنام كثيرا بعكس المرة السابقة، فهل أنا مصابة بالاكتئاب أم ماذا؟ أريد تشخيصاً لحالتي، وما العلاج لها؟ لأنني أشعر بأنني غير طبيعية أبداً.