السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أنا تلميذ مغربي، وأتمنى مستقبلاً إن شاء الله أن أكمل دراستي في جامعة لتكوين الدعاة، وأنا شخصياً أفضل الجامعات الإماراتية، لكن هناك عدة مشاكل تكون عائقاً أمام هذا الطموح، فماذا يمكنني فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أنا تلميذ مغربي، وأتمنى مستقبلاً إن شاء الله أن أكمل دراستي في جامعة لتكوين الدعاة، وأنا شخصياً أفضل الجامعات الإماراتية، لكن هناك عدة مشاكل تكون عائقاً أمام هذا الطموح، فماذا يمكنني فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن ينفع الله بك أهلك وبلدك والعباد.. وبعد،،،
فإنه إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام، والدعوة إلى الله مهنة رسولنا عليه الصلاة والسلام، ووظيفة أنبياء الله وأوليائه الكرام، وليس هناك عمل أشرف من الدعوة للخير والفلاح، قال تعالى: (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ))[فصلت:33]^، ولا شك أن طريق المليون يبدأ بخطوة، والأهداف الكبيرة تحتاج إلى تضحيات جسمية، (ولابد دون الشهد من إبر النحل)، وإن تصدق الله يصدقك، وإذا تيسر لك الدخول إلى الجامعات التي ترغب فيها وفي البلد الذي ترتاح فيه فبها ونعمت، وإلا فإن الدعاة إلى الله لا يخلو منهم زمان ولا مكان، فاحرص على التتلمذ عليهم، واجعل البداية بطلب العلم الشرعي، وأرجو أن يكون ذلك على أساس من الإخلاص ونور من الكتاب والسنة، ثم ابدأ بصغار العلم قبل كباره، واجتهد في تحصيل ما تصحح به عقيدتك وتصوِّب به صلاتك وعبادتك، ثم انطلق بعد ذلك في أبواب العلم الواسعة، وأعط علوم الآلة حظها من الاهتمام، واعمل على تنظيم وقتك على مدى الأيام، وادرس سيرة صاحب الوسيلة والمقام، وتأمل سير السلف الأعلام.
والدعاة إلى الله لا تعوقهم الصعاب؛ لأنهم يوقنون أن طريق الدعوة شاق؛ لأنه طريق الجنة التي حفت بالمكاره، واعلم أن الماء عندما ينهمر وتُقابله صخرة فإنه يحاول اختراقها، فإن لم يستطع سلك طريقاً آخر حتى يصل إلى غاياته، وكذلك الدعاة إلى الله، فما ينبغي أن تقف مكتوفي اليدين، ولكن عليك أن تجتهد بقدر استطاعتك، كأن تتابع المواقع العلمية من خلال الإنترنت، وسوف تجد دروس منهجية وفتاوى ودراسات، واجتهد في حفظ كتاب الله فإنه الأساس، واشغل نفسك بالعبادات واللجوء إلى رب الأرض والسماوات.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.