السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلتان أرجو أن تخبروني بحلهما.
أنا طالبة جامعية في السنة الأخيرة من كلية الهندسة، يكون لدينا مشروع ننفذه ونناقشه مرتين فشه ثلاة وسبعة.
المناقشة الأولى تركت أثرا سيئا في قلبي حتى الآن، وصرت كلما أعمل على المشروع لا أرى أمامي إلا الحزن القادم، ففي المناقشة الأولى كنا قد وصلنا إلى نتائج جيدة جدا، أما الآن فنحن نسعي كثيرا والله - أو هذا ما أظن ولم أعد أعلم هل أنا أسعي حقا أم أخدع نفسي-، ولكن لا توجد أية نتائج، وأنا خائفة من المناقشة الثانية، لما أشعر أنه سيلحقني بعدها من حزن شديد على أثر كلام محبط، أوقن بأنه سيقال لنا، مثل التقليل من سعينا، أريد أن أتخلص من هذا الخوف ولو حدث، فأريد أن أقوي قلبي، فلا يقع في الحزن.
أشعر بأن قلبي صار أسود يحقد على الأصدقاء، فأصدقكم بما في داخلي وأن كان شيئا يُحتقر، ولكني أريد حلا: تأتيني أفكار أنهم لا يتعبون مثلنا ويصلون إلى نتائج، وقد خرجوا في المرة الأولى سعداء في الوقت الذي كنت أكتم فيه حزني، هذا الحقد كيف أقتلعه، أؤمن بأن الأرزاق بيد الله، ولكني لا أعلم كيف أقتلع هذا الفساد من قلبي، وصرت لا أستطيع التحدث مع صديقتي من هذه المجموعة بسبب هذا الحاجز، ولا أعلم كيف أكسره؟
ختاما، كيف أحصن نفسي من أن تكون كلمة البشر هي التي تشقيني أو تسعدني؟ وكيف أرضى وأسعد مهما كانت النتيجة؟ وكيف أطمئن لله وإنه سيرضيني حتى وإن كانت كل أسباب الدنيا تقول غير هذا؟ وهل هذا أصلا صحيح؟ كيف أحسن الظن بالله دوما؟