السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة مسلمة وملتزمة -ولله الحمد-، أسكن في إحدى الدول الأوروبية منذ الصغر.
الآن أتممت الثلاثين من عمري، قبل ما يقارب خمس سنوات تزوجت ولكن لم يشأ الله لنا الاستمرار سوى لفترة قصيرة جدا.
بعدها ولله الحمد كان يتقدم لي الخطاب، ولكن كنا نرفض إما لصفات في الشخص معيبة مثل البخل أو الكذب، أو لأن الشخص المتقدم لا يصلي، أو غير ملتزم دينياً.
الآن أنا أعمل بعد أن تخرجت من دراستي في الجامعة، ولقد رزقني الله الهيئة الهادئة والجميلة، وتقدم لي شخصا يكبرني ببضع سنوات، ولم يسبق له الزواج من قبل، ملتزما بصلاته، ويرتاد دائما المسجد منذ قدومه إلى أوروبا، بشهادة إمام المسجد، ويعمل بجهد، فهو غير متعلم، وإمام المسجد شهد له بالخلق والدين وتحمل المسؤولية.
عندما استخرت الله شعرت بالراحة الكبيرة، وازدادت راحتي وقت الرؤية الشرعية، مبدئيا تمت موافقة أهلي واتفقوا على فترة الخطبة قبل العقد، قبل موعد العقد بيومين سافر إخوتي لمدينة هذا الشاب للتأكد من سمعته وصفاته، سألوا شخصا يعمل بالمسجد قال؛ إنه إنسانا عصبيا، وتم بينهم خلاف في رمضان وتشاجروا في المسجد، وإنه من الممكن أن يؤذيني كفتاة لأنه لم يحترم رجل أكبر منه سنا، وصوته مرتفع جدا عندما يتحدث مما يؤدي لمعرفة الناس في خصوصيته إذا تحدث بالهاتف، لهذا السبب رفض أهلي وطلبوا مني أن أنتظر الأفضل، رغم أن الخاطب قال؛ إنه جاهز لأي شرط من أهلي حتى يكونوا مطمئنين.
أنا حائرة جدا بين أن أكون حازمة في قبولي له رغم اعتراض أهلي، أو الاستماع لكلام أهلي في انتظار من قد يكون أفضل منه في المستقبل؟
أرشدوني بارك الله فيكم.