السؤال
السلام عليك.
في شهر جانفي (يناير) 2005، أحسست فجأة أنني لست على ما يرام، وبعدها كنت أحس دائماً أنني أيضاً لست على ما يرام وأشعر بالهلاك، ودامت هذه الحالة حوالي 3 أشهر والخوف يسيطر علي، فقررت أن أواجه حالتي بنفسي، ولكن أصبحت أفكر كثيراً على ما أصابني، وبإرشادكم ذهبت إلى الطبيب النفساني في شهر ماي، فعلمت أنني في المرة الأولى أصبت بنوبة هلع وبعدها القلق، وأصبحت في حلقة مفرغة، وأصبت بانهيار عصبي.
أما حالياً فبعد أن تناولت الدواء بشكل مستمر تحسنت صحتي والحمد لله، وقال لي الطبيب أنت الآن قد شفيت، ولكنني ما زلت أتناول الدواء، ولكن في سرية تامة على أهلي وعلى أبي خاصة؛ لأنه إن عرف أنني أتناول الدواء فسيرميها كما فعل عدة مرات، وأنا ألجأ دائماً إلى سرقة الأموال منه لزيارة الطبيب، والله وفقني في ذلك، وأنا أتفهم أبي لأنه يخاف علي من تلك الأدوية.
أما مشكلتي حالياً فهي أنني أنزعج وأتضايق من بعض الأفكار والأسئلة التي تراودني، فمثلاً: أنا أقارن في بعض الأحيان كيف كنت أعيش وأشعر في الماضي وحالياً؟ وأتساءل في بعض الأحيان كيف أعيش وفيما يجب أن أفكر حالياً؟ رغم ذلك أحاول أن أعيش حياة مطلقة.
وأيضاً ينتابني التشاؤم حول مسائل عديدة منها: المسائل السياسية، خاصة عندما أكون داخل الحافلة متوجهاً إلى الجامعة التي تبعد عن إقامتي حوالي 80 كم، علماً أنني قبل المرض كنت أسعى دائماً على الحقيقة في الأمور السياسية والدينية، فأنا أتناقش مع المؤمنين والمسيحيين والملحدين على مسائل عدة، فكنت دائماً أدافع عن الإسلام بالحجج لأنني مؤمن به، ففي بعض الأحيان أقنعهم، وفي بعض يعجزونني فأضطر للبحث لأرد عليهم.
ودائماً أجد نفسي أتفقه في الدين، علماً أنني لم أكن أصلي، ودائماً أقول سأصلي، وعند مرضي قررت أن أصلي ولكن ندمت، لم أعرف الله في وقت الرخاء، أما حالياً عندما تحسنت صحتي تبت إلى الله فأصبحت أصلي، رغم أنني أقصر في بعض الأحيان، فأنا في صراع نفسي أم ما هو؟ أم يعود إلى حياتي في المجتمع وخاصة في منطقة القبائل؟ فكيف أسترجع كل الثقة في نفسي؟ والاستقرار النفسي؟
عذراً عن أخطائي في اللغة العربية، والله يتقبل صيامنا أجمعين.