السلام عليكم.

منذ فترة توفيت والدة إحدى الزميلات، وأنا عزيتها بشكل طبيعي، وبعدها هي بدأت تضع صوراً لأمها المتوفاة في حالة الواتس أب، وأنا أصبحت أشاهدها ضمن الحالات، لكن مع الوقت شعرت أن بها شيئاً من طيبة أمي، فأصابني وسواس لا يتركني، وهو الخوف من موت أمي.

أصبحت حياتي النفسية صعبة، وأصبحت مرعوباً دائماً ومتأهباً للحدث، وقلبي محصور، وأعيش في سواد انتظار الأسوأ.

أنا تعبت، والفكرة مسيطرة على لدرجة أني ظللت خائفًا، وأنا في شغلي، وأنا خارج البيت، وأنا بعيد عن أمي، وحالة خوف دائم، وأنا حالتي صعبة، وبدأت أكره الأشياء التي أحبها.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه –أخي الكريم- حصل معك طبعًا لخوفك على أُمِّك، وأصبحت تلك المخاوف مخاوف وسواسية، فيجب عليك بدرجة كبيرة أن تُحاول أن تتجاهل هذه المخاوف الوسواسية.

توقف عن التصفح في الفيسبوك الذي تظهر فيه صورة والدة زميلتك، لأنها – كما ذكرت – تُذكّرك بوالدتك، وحاول دائمًا أن تنشغل عن التفكير في هذا الشيء بالتفكير في شيء آخر.

كلما بدأت تفكِّر في هذا الموضوع حاول أن تُفكر في شيء آخر، وغيّر مجرى التفكير إلى شيء آخر، وحاول دائمًا ألَّا تخلو بنفسك، وحاول دائمًا ألَّا تُكثر الاتصال بوالدتك أكثر من اللازم، لأن هذا يزيد من حالة الخوف والمخاوف الوسواسية، وإن شاء الله مع مرور الوقت هذا الشيء سينتهي أخي الكريم.

لا أرى أنك تحتاج إلى أدوية في هذه المرحلة، فقط – كما ذكرت لك – تجاهل هذه الأفكار، وانصرف عنها بعمل أشياء أخرى أو التفكير في أشياء أخرى، ومع مرور الوقت -إن شاء الله- هذه الحالة تنتهي وتزول.

وفقك الله وسدد خطاك.