السؤال
السلام عليكم..
أشكر بداية هذا الموقع والقائمين عليه، لأنه كان سبباً في شفائي.
سبق أن أرسلت لكم استشارة أعاني فيها من ألم لم أدر هو عضوي أم نفسي، وبعد استشارتكم ذهبت إلى طبيب نفسي وهو الذي شخص حالتي بنوبة هلع، مع وجود دلالات اكتئاب، ووصف لي علاجاً دوائياً، ولكني أصررت على العلاج الذاتي الذي يمكن أن يكون أصعب وأطول، ولكني فضلته لأنه أكثر طبيعية.
الحمد لله، بعد فترة العلاج تماثلت للشفاء، وعدت للحياة، كما كنت سابقاً، كانت تلك الفترة صعبة جداً، كانت الحياة من دون ألوان وفقدت شهيتي في الأكل والنوم، وحتى إني لم أعد أطيق التحدث مع أحد، مع أني شخص اجتماعي، ولكني أبشر كل من يعاني الآن أن طريق الشفاء ليس بصعب أو مستحيل.
ما فعلته أني وضعت هدفاً لطالما أردت تحقيقه وسعيت له، وبدأت ألاحظ تحسني التدريجي، والصلاة والتمسك بالله مهم، لأنك تعلم أن الله قادر على كل شيء، وقادر على شفائك.
كذلك ساعدتني المحاضرات الدينية والاستغفار في الليل عند النوم، كما أني ضبطت موعد النوم على العاشرة، وفي الصباح أقوم بالمشي لمدة تقارب الساعة يومياً، ثم أذهب إلى العمل، ومن المهم أن لا تبقى وحدك في العمل؛ لأن البقاء بمفردك سيأخذك للتفكير بحالتك، وغالباً هذا التفكير سيكون سلبياً، لذلك أقطع سلسلة الأفكار تماماً.
أهم نصيحة هي تعبئة اليوم بالمهمات، نزهة عمل، وتنظيف المنزل، ولعب أي شيء، وكل شيء، فلا تتعجل الشفاء ولا تيأس، ولا تتوقع أن تنهض فجأة فتكون معافى، ما لاحظته هو أن الشفاء تدريجي، حتى الوصول إلى الشفاء الكلي.
أرجو لكم الشفاء والسعادة.