السؤال
السلام عليكم..
أنا طالب جامعة، بقي لي سنتان وأتخرج، وكنت على علاقة بفتاة في سني، كنا ننوي الزواج بعلم أهلنا، لكن حصلت خلافات جعلتها تقرر تنهي الموضوع، وأنا أدرك أن ما حدث قدر وحكمة من الله وإن جهلت بها، وقد سبب هذا لي صلاح الحال، وانتظام الصلوات والنوافل وقيام الليل، عسى أن أنال بهذا مكانًا قريبًا يستجاب به دعائي، بأن يصلح الله لي قلبها حتى نتم ما كنا بدأناه.
كل من علم بالأمر قال بأن الموضوع انتهى لا رجعة فيه، ويكون ردي: لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، وقد تقطعت الأسباب والسبل، ولكني لا أزال أدعو ولا أملّ من الدعاء، وبقلبي يقين بأن الله سيعيدها ويصلح حالنا، فهل هذه الثقة بالله بعد أن انقطعت كل الأسباب هي شيء حميد؟ أحسب نفسي به ممن وثقوا بخالق الأسباب؟ أم أنه ليس صوابا أن أخالف الآراء المبنية على ما حدث وأوهم نفسي بشيء ليس له رجعة؟
الأمر الآخر: هو أني نذرت لربي أن أختم كتابه حتى يعيدها لي، وقد مر على هذا شهر، وقد قاربت على الختمة الثانية، فهل هذا نذر برقبتي أوفيه إذا لم تعد؟
أعلم أن للدعاء ثلاث صور للاستجابة، ولكن هل من بشرى أو علامة يطمئن بها قلبي؟ وهل الدعاء يؤلف بين القلوب؟ وهل يمكن أن الحكمة فيما حدث هي إصلاح نفسي والتقرب إلى الله، والاجتهاد في عبادته فيعيد إلي النعمة التي كانت معي، أم أن الله إذا أخذ شيئا لا يعيده؟ وما العمل الآن؟