السلام عليكم ورحمة الله.

قبل عدة أسابيع كنت أعاني من التوتر والتفكير والتعب النفسي بعد موت أمي -رحمها الله- وفي تلك الفترة أحسست بتنميل بيدي، وبعدها تخدرت يدي ولم أستطع التحكم بها، فذهبت للطبيب وقال لي: زيادة في الأكسجين بسبب التوتر.

حاليًا أعيش في خوف من أن تعود لي هذه الحالة مرة أخرى، وعدت للتفكير، وعاودني التنميل والخدر مرة أخرى، ولكن لا يصل ذلك إلى عدم الإحساس، فما تشخيصكم لحالتي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عايشه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ندعو الله -سبحانه وتعالى- للوالدة بالمغفرة والرحمة، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأحسن الله عزاءكم، ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز لديكم.

وفاة أحد الوالدين وخصوصاً الأم لا يؤثر فقط على الحالة النفسية، ولكن يؤثر أيضاً على الحالة الصحية البدنية؛ حيث يضعف جهاز المناعة، وترتفع بعض الهرمونات مثل: هرمون أدرينالين، مما يؤدي إلى تسارع نبض القلب، وإلى التوتر والأرق، ويضطرب إفراز هرمون ميلاتونين الذي يساعد في النوم العميق، واضطراب جهاز المناعة المؤقت بالطبع يؤدي إلى حالة من الاكتئاب؛ مما يقلل من الرغبة في المشاركة الاجتماعية، وإلى فقدان الشعور والرغبة في الحياة، ويتمنى الإنسان لو أنه مات أيضاً؛ من الحزن على فقد أحد الوالدين، أو فقد العزيز، وقد تستغرق فترة الحزن بعض الوقت.

وممَّا يساعد على التخلص من الحزن وعودة الحياة إلى طبيعتها ممارسة رياضة المشي، مع اللجوء إلى الله بالدعاء وأداء الفرائض، والاجتهاد في النوافل والصدقات عن روح الوالدة -عليها رحمة الله-، مع أهمية الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهرًا.

ولسلامة الجسم الصحية، وللتخلص من الشعور بالخدر: يمكنك أخذ حقنة فيتامين (D3) جرعة ثلاثمائة ألف وحدة دولية، أو جرعة مائتي ألف وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3)) الأسبوعية جرعة خمسين ألف وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع أخذ حقن فيتامين B12 حقنة واحدة في العضل يوماً بعد يوم عدد 5 حقن.

مع الحرص على تناول الغذاء الصحي، وتناول حبوب المغنسيوم خمسمائة مليجرام، وحبوب الكالسيوم خمسمائة مليجرام، وفيتامين(C) واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية وفي الصيدليات.

وفقك الله لما فيه الخير.