السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل لحبوب البندول تأثير حتى ولو على المدى الطويل؟ وهل يمكن الإدمان عليها؟ وهل يوجد لها بديل أفضل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل لحبوب البندول تأثير حتى ولو على المدى الطويل؟ وهل يمكن الإدمان عليها؟ وهل يوجد لها بديل أفضل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ علي حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فحبوب البندول ومادتها الأساسية تسمى الباراسيتامول، تستخدم لإزالة الأوجاع العضلية أو تخفيف الصداع وألم الرأس، إلى غير ذلك من أثرها في تخفيف الآلام، والبندول كأي عقار استخدامه له بعض التأثيرات الجانبية لاسيما إذا كان استخدامه على المدى الطويل المتكرر، فإن البندول كغيره من الأدوية ربما يؤدي إلى تراكم في الجسم، وربما يؤثر تأثيراً سالباً على بعض وظائف الكلية أو الكبد بطريقة غير مباشرة أو مباشرة، خاصة إذا كانت الجرعة أكبر من الجرعة التي يحددها الطبيب فينصح باستخدامه عند الضرورة، وعند اللزوم بدون كثرة الاعتماد عليه في الآلام الخفيفة.
أما قضية إدمان حبوب البندول فليس هنالك إدمان مباشر كالأدوية المسكنة الأخرى كالمورفين أو الهيروين أو غير ذلك من المواد المخدرة الأخرى، ولكن كثرة الاعتماد عليه في إزالة الآلام حتى الخفيف منها يؤدي إلى انخفاض منحنى تحمل الألم فيجعل الإنسان لا يتحمل الألم، فإذا كان ألماً بسيطاً يمكن تحمله يسارع إلى استخدام البندول فيظهر شيء من الاعتماد عليه كثيراً، ليس إدماناً بمعنى الإدمان.
أما هل يوجد له بديل أفضل فيعتبر البندول سواءً كان شراباً أم حبوباً من مسكنات الألم التي ليس لها تأثير شديد على المعدة، أو على الجهاز الهظمي بصفة عامة، مقارنة ببعض المواد الأخرى كالبروفين ومجموعته، الشاهد أنه من الأدوية التي يُلجأ إلى غيرها في تخفيف الألم باستشارة الطبيب إذ أن بعض المواد الأخرى التي هي أكثر فعالية في تخفيف الألم والصداع ربما يكون لها تأثير سلبي أكبر على بعض وظائف الجسم.
ونصيحتي هي نصيحة الأطباء عامة إذ أن المنظمة العالمية للصحة عقدت ندوات كثيرة حضرت أحدها في عام 1992م بعنوان استخدام الغذاء كبديل للعقار الكيميائي، فإذا استطاع الإنسان تخفيف الآلام بغير حبوب فذلك أولى، وهذا المفهوم ذكره ابن القيم بتبيينه (لا يعدل الإنسان من استخدام الغذاء إلى العقار إلا في حالة فشل الأول).
وبالله التوفيق.