السؤال
أشكر لكم جهودكم الخيرة، وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.
أنا شاب عمري 24 عاماً من أسرة محافظة، خريج وأعمل بوظيفة جيدة وميسور الحال ولله الحمد، قبل عامين أخبرت والدتي برغبتي بالزواج وكانت سعيدة جداً، وتنتظر أن أبادر بالسؤال، شروطي لم تتعد أن تكون الفتاة متدينة ومقبولة الشكل، يمكن القول: إنني لم أضع أية شروط، مرت الأيام والشهور وفي كل مرة تقول: إنها لم تجد الفتاة المناسبة لي إلا اثنتان من الأقارب فقط ولم تجد غيرهما، وهي تفضل إحداهما بقوة عن الأخرى بداعي الغريزة ليس إلا كما قالت لي.
بالنسبة لي لم أجد تفضيلاً لإحداهما أو حتى قبول أو رفض ـ مع أنني كنت أفضل من غير الأقارب- وكنت أستخير ربي على الأقل مرتين كل أسبوع ولم أستطع أن أعقد العزم على أحدهما حتى التي تفضلها أمي وهي لم تعرض عليّ غيرهما، بقيت عدة أشهر على هذا الحال لا أدري ماذا أفعل؟! وأمي تقول لي: أريد لك فلانة أما علانة فهي لا تصلح لك، وإذا لم ترغب بهما فقد تمر سنتان أخريان وأنا متأكدة أنني لن أجد لك الفتاة المناسبة، قلت لها: علانة أعرف شكلها ولكن أحضري لي صورة فلانة عسى أن أميل لمن تميلين لها، أحضرت لي الصورة، وعندما رأيتها أحسست فوراً بنفور شديد.
أنا محتار جداً، هل أرفض الاثنتين وأبقى لشهور أخرى قادمة أو حتى سنين فريسة للشهوات وعدم الاستقرار النفسي على أمل أن تظهر فتاة أخرى لا أدري من أين؟ أم أقبل بمن لم يرض به قلبي؟ ولكن يرغب به والديّ، أم أرضى بمن لم يمل له قلبي ولا يرغب به والديّ؟ وأيضاً قد أجد بعض الصعوبات في الزواج نتيجة اختلاف جنسية قريبتي الأخرى، هل أنتظر أم أرضى بالموجود؟
إذا اقترحتم علي مثلاً أن أسأل عماتي فهن بدورهن لم يجدن لعمي الأكبر مني سنا زوجة حتى الآن!.
أشيروا علي جزاكم الله خيراً.