السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوجة منذ ثماني سنوات، وعندي نقص عاطفي دائماً.
في البداية كنت أظن النقص من الطفولة حيث كانت لدي ومازلت مشاكل تتعلق بالتقبل والشعور بالحاجة للعطف والاهتمام من الآخرين، وأصبحت لا أتوانى عن بذل أي جهد، وإعطاء التنازلات من أجل الحصول على هذه العاطفة، وإن كانت عن طريق استدرار التعاطف والشفقة وتقمص دور الضحية، حتى لو كان جزءا مما أفعل صحيحا.
تطور الأمر إلى جانبين وهو عدم الاكتفاء والرضى، سواء من الناحية العاطفية بيني وبين زوجي، أو من الناحية الجنسية.
وأخجل من الاعتراف بأنني لا أجد المتعة الجنسية مع زوجي، لا أجدها إلا عن طريق استدعاء التخيلات.
والتخيلات تجاوزت الحد الطبيعي وأصبحت في بعض الأحيان أشاهد أفلام إباحية مع العلم بحرمتها، وأمارس العادة السرية، وأقرأ القصص والروايات الجنسية والعاطفية.
تعلقي بالروايات تجاوز الحدود، فمن جهة لدي شغف بالقراءة لمعرفة الأحداث والتفاصيل بشكل مفرط، وأمضي ساعات طويلة في القراءة على حساب بيتي وأبنائي وعلاقاتي وواجباتي، ومن جهة أشعر بأنها حاجة ملحة ومستمرة.
أهتم بالقصص الرومانسية حتى لو لم تحتوي على مشاهد جنسية وتكتفي بالتلميح، لأنها تشبع الجانب العاطفي لدي، والذي لا أجده على أرض الواقع.
أريد أن تتفهموا النقص الموجود لدي، ليس فقط بسبب الشهوة أو الحاجة للجنس، بالعكس أشعر بالمتعة الحقيقية في إشباع عاطفتي والشعور بقيمتي كأنثى، حتى لو كان عن طريق أحلام اليقظة والقصص.