السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم أدخل إلى الكلية التي أحلم بها، فهل هذا عقاب من الله، أم منحة واختياره للأفضل لي؟
شكرًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم أدخل إلى الكلية التي أحلم بها، فهل هذا عقاب من الله، أم منحة واختياره للأفضل لي؟
شكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلم -أخي الكريم- أن كل إنسان جاء إلى هذه الدنيا كُتب له رزقه وأجله كما في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق: (إنَّ أحدَكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بطنِ أمِّه أربعينَ يومًا نطفةً ، ثم يكونُ علقةً مثلَ ذلك ، ثم يكونُ مضغةً مثلَ ذلك ، ثم يبعثُ اللهُ إليه ملَكا ، ويُؤمرُ بأربعِ كلماتٍ ، ويُقالُ له : اكتبْ عملَه ، ورزقَه ، وأجلَه ، وشقيٌّ أو سعيدٌ ؛ ثم يُنفخُ فيه الروحَ)، فاطمئن لمسألة الرزق، فرزقك لن يزيد أو ينقص لمجرد أنك تركت تخصصك الذي تريده.
ثانيا: أما كونك لم تدخل الكلية التي تريدها، فهو قدر الله لك، وقد يكون خيرًا، فالابتلاء قد يكون بالسراء والإنعام، كما هو بالضراء والمنع، ولكن الحل في خطوتين: أولهما: الرضا بما قسمه الله لك، فإنه خير علاج لسكون النفس، ثانيها: صلاة الاستخارة قبل دخول تلك الكلية، حتى يوفقك الله للخير، وتضمن أن تكون في العناية الإلهية، ولا تنس أن تدعو الله أن يوفقك للخير دوما.
ثالثا: تعرف على الكلية الجديدة وتخصصاتها، فمن الممكن أن تجد ما هو خفي عنك من تخصصات تحبها، أو وظائف مستقبلية لا تتوقعها من تلك الكلية، فلا تغلق عقلك أمامها، وفكر جيدا قبل أخذ القرار، وادرس الأمر من جميع جوانبه.
رابعا: إذا لم تطمئن نفسك لكل تلك الخيارات، فحاول أن تعيد الثانوية العامة وتجتهد في تحصيل كليتك التي أحببتها، فضياع سنة أو سنتين من عمرك مقابل ما تحبه، خير من أن تدرس شيئا لا ترغب فيه، أو تعمل بقية عمرك في تخصص لا تحبه.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.