السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خير ما جزى رجلاً صالحا عن قومه، ورحم الله ممول الموقع.
مشكلتي -يا دكتور- هي كالآتي: الاكتئاب، وسرعة الغضب، وعندما أغضب أحتاج لوقت حتى أهدأ، ثم أشعر بالإرهاق وأنام، ودائماً أعتذر ممن أغضب عليهم، لا أحب أن أخطيء في تصرفاتي، وألوم نفسي على الأخطاء، وأشكو كثرة النسيان، حتى أنسى ذكريات مع عائلتي لا ينساها عاقل!!
حاد الطبع، معنوياتي منخفضة، أنظر إلى المستقبل بتشاؤم، لا أحب اتخاذ الأصدقاء الجدد، وأتملص من أصدقائي القدماء، لا أقوم بأيّ عمل بسيط في البيت، أحتاج لأيام لأخطط له.
وسألخص لك ما أعتقد أن له علاقة: سافر أبي للخارج للعمل، وتحملت مع والدتي مسئولية الأسرة منذ كان عمري (11 سنة)، وهذا كان ثقيلاً عليّ ولم أحبه، بعد عودة أبي لم أستطع التفاهم معه نهائيا؛ لأن مدة سفره كانت طويلة (15 سنة )، وأصبح على خلاف مع والدتي، تزوج على أثره.
والدتي لا تحب والدي، ووالدي يتملص من واجباته نحو البيت، وأنا الآن-وللأسف- علاقتي غير ودية معهم الاثنين، وهذا يحبطني كثيراً،كان طموحي كبيراً جداً في الثانوية، وكنت أعوّل كثيراً في نجاحي المستقبلي على الدراسة في الخارج، ولم أستطع ذلك، ودرست في بلدي مهندسا، وتوظفت في وظيفة أمنية تعتبر ممتازة، إلا أنني لم أحبها قط، وكانت أقل من طموحاتي. وبعد خدمة طويلة أحلت على التقاعد؛ لأنني رفضت القيام بعمل -فيه ظلم للناس، وأنا الآن لا أحب أن أعمل من جديد.
منذ سنتين توقفت عن سماع الأخبار؛ لأن أخبار العالم الإسلامي -من احتلال وقتل وتدمير- تحبطني جداً. وأنا الآن لا أخرج من البيت إلا للصلاة، وأخاف على زوجتي الصالحة وعلى أبنائي من حزني وسرعة الغضب!!
فأرجو الله أن أجد عندكم حلاً وتحليلاً لحالتي، وجزاكم الله عن المسلمين كل خير.