السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة عمري 21 سنة، صديق أبي مطلق منذ أربع سنوات، ولديه طفلان يعيشان مع أمهما، وهو أكبر مني بـ 20 سنة، وهو ذو خلق ودين، وحافظ لكتاب الله، وأبي يحبه جدًّا، ويحترمه احترامًا شديدًا لما فيه من النضج ومكارم الأخلاق، وهي صفات من أهم الصفات في الزوج التي أرغب وأريدها في مَن أتزوج به، وأعظمها صفة الدين والخلق، فإذا وجدت مَن فيه الدين لا أركز على أي شيء غيره، مع أني لست ملتزمة إلى حدٍّ كبيرٍ، ولكنني أرغب في الزوج الصالح الذي يعينني على أمور ديني ودنياي.
فتقدم هذا الصديق لأبي يخطبني فوافقت، إلَّا أن أبي تردد أن يعرض عليّ، وطال أمد تردد أبي أكثر من ستة أشهر، وتعلقت بهذا الرجل لِما سمعت عنه من التزامه وقربه من الله، ودائمًا أتمنى أن يصبح زوجًا لي.
اقتنع أبي وعرض عليّ أن يزوجني إياه، وهذا الرجل لم يشترط شيئًا إلَّا أن أكون فاهمة لأمور ديني، وأكون محجبة، وهذا كان متوفراً -ولله الحمد-، وبعد أن جاء لينظر النظرة الشرعية أعجبني وسرني كلامه، وهو كذلك أعجب بي، فاقتنعت به ووافقتُ.
إلَّا أن أهلي تغيروا، وأصبح لديهم مطالب كثيرة، فاشترطوا أن يكون المهر كبيرًا؛ لأني فتاة عزباء، وأني صغيرة عنه بـعشرين سنة، وأنه مطلق، وزاد خوفهم أن أكون فقط متحمسة وأني لن أتحمل العيش مع رجل ملتزم كثيرًا، وأن ذلك النمط من الحياة لست متعودة عليه، ويخشون ألَّا أكون أهلاً للمسؤولية، وعلي الانتظار حتى يأتيني مَن يناسبني ويكون قريبًا من سِنّي، ورغم أنهم على علم أني راضية بهذا الرجل، ومقتنعة قناعة تامة، ووجدت فيه كل ما أتمنى وأرغب، إلَّا أنهم لا يقتنعون؛ فكيف أقنعهم الآن بعد رفضهم؟