السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 26سنة، متخرجة منذ سنتين، خُطبت وتم عقد قراني بعد شهر من الخطبة، والخاطب بعمر 37 سنة، وغير جامعي، في حين أني جامعية.
كما أنه يعيش مع والديه المريضين، ولا يعمل، وهو حرفي، ولكن لا يعمل بحكم أنه يجلس مع أبيه المريض بالزهايمر -لا يعمل منذ خمس سنوات ولم أكن أعرف ذلك، ولم يخبرني أهلي بذلك-.
في الرؤية الشرعية بدا لي بشكل طبيعي، وشكله مقبول، لكن بعد عقد القران أتى لزيارتي، وعندما رأيته صُدمت، فلم أستطع تقبله، وبدأت أنفر من عيوبه، وهيئته وطريقة كلامه!
أحسست بصدمة كبيرة بعد اللقاء، لدرجة أني لم أستطع أن أتكلم معه في تلك الليلة، وتحججت بالمرض، كنت أتكلم معه قبلها بالهاتف وبدا لي أني أحببته، لكن بعد اللقاء أحسست بأني عشت شيئاً وهمياً، بعدها حاولت الانفصال، لكن أهلي رفضوا رفضاً مطلقاً، خاصة أمي؛ بحجة أن الشكل غير مهم، لكن المشكلة ليست الشكل فحسب، فالشاب أيضاً يعاني الأرق والإرهاق، ويحكي لي تفاصيل تنفرني أكثر بغير قصد، كقوله: إن أخته هي من تحممه، أيضاً لا أجد معه الراحة في الكلام، فهو يتفلسف كثيراً، ويظن أنه يعلم كل شيء في حين أنه يتابع وسائل التواصل الاجتماعي دائماً فقط، ويدعي أنه يكتسب منها العلم والدين.
سألته إن كان يقرأ القرآن، فقال أحياناً فقط، هو يحبني، ولكن هذا لم يعد يهمني، أشعر بالعجز خصوصاً أن أهلي لن يقبلوا أن أخلعه لهذه الأسباب، كما أنني لا أستطيع مصارحته من كونه لا يعجبني؛ لأن هذا سيجرحه، لكني أظنه يحس بتغيري، ويلمح لي بذلك.
أفيدوني لو سمحتم.