السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أنني في هذا العمر21 عاماً ولم أتزوج بعد، وقد اخترت الدراسة رغم كثرة الخاطبين، وكلهم من أهلي، لكنهم لا يملكون حتى الشهادة المتوسطة، كلهم يكره الدراسة، وليس لديه ثقافة، ولا حتى دين، لا أطيق أحداً منهم أبداً، وهذه السنة أنهيت الجامعة، ووالداي يريدان تزويجي لابن عمي، وأنا رافضة، فوالدي يقول: هي آخر سنة، وبعدها أصبح عانساً ولا أحد يريدني، وأنا أرفض تماماً، فحياة ابن عمي ريفية، وأنا مدنية وجامعية، وهو لا يملك حتى الشهادة الابتدائية.
أمي تراجعت قليلاً، ووالدي لم يرفض ابن عمي، سَمعته يقول له: أنا عند كلمتي، فأعلن ابن عمي الخبر بأني مخطوبة له، وأصبت بحالة نفسية شديدة، خاصة أنني كنت أرغب في الزواج من شخص من الأهل تقدم لخطبتي مؤخراً، وهو الوحيد الذي يناسبني، فلما سمع بالأمر انصدم وقاطعونا، ولا مجال لي كفتاة أن أقول: إنني لست مخطوبة؛ لأنه لا أحد يسألنا عن صحة الخبر، فقط يسألون ابن عمي وأمثاله الذين يؤيدونه فيؤكدون لهم الخبر، حتى إنه لبس دبلة الخطوبة.
لقد كرهت الحياة، وخصوصاً أنني أنهيت الجامعة، وليس لدي مجال في الانشغال بأي شيء، فقط أنام على همّ، وأصحو على غم، ولم أنسَ الدعاء والالتجاء إلى الله، ولكن أخشى الشيطان أن يجعلني ممن يئسوا من رحمة الله.
ما العمل مع والدي؟ وهل أنا مخطئة في إصراري على الزواج ممن يفهمني ويقاربني الأفكار؟ وللعلم فأهلي خائفون، فهم يضربون المثل بقريبة لنا حالها كحالي، وفي النهاية تزوجت وعمرها 28سنة من رجل متزوج وحالته فقيرة جداً، أرجو المساعدة وجزاكم الله خيراً.